اقتحم مئات من المحتجين المصريين مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة، وبثت قنوات فضائية صورا لاوراق تتساقط من الطابق الذي تحتله السفارة في البناية القريبة من نيل القاهرة. وقال متظاهرون إن الاقتحام حصل لمخزن تابع للسفارة الإسرائيلية، والمتظاهرون أخرجوا وثائق كانت موجودة فيه. وأطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية لتفريق المتظاهرين في محيط السفارة، بينما قالت وزارة الصحة المصرية إن 163 شخصا أصيبوا إثر تدافع متظاهرين اثناء إسقاط الجدار الخرساني الذي بني مؤخراً أمام السفارة الإسرائيلية، وتعرض عدد من سيارات الأمن إلى التخريب والحرق. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان السفارة كانت خالية من العاملين وان احدا لم يصب باي اذى. بينما صرح مسؤول اسرائيلي بان المتظاهرين المصريين الذين اقتحموا المبنى الذي يضم السفارة وصلوا الى بهو المدخل ولكنهم لم يدخلوا الى السفارة قط. وقال المسؤول الذي كان يتحدث في القدس حيث تتابع وزارة الخارجية الاحداث في القاهرة إنه يبدو ان الوثائق الدبلوماسية الاسرائيلية التي القيت من نوافذ البرج الذي يضم السفارة "منشورات واستمارات كان يتم الاحتفاظ بها في البهو." جدار وكان أحد الناشطين قد قام بنزع العلم الاسرائيلي عن السفارة، ثم ألقى به من ارتفاع 20 طابقا. وكان عشرات النشطاء المصريين قد نجحوا في هدم جزء من جدار أقيم حول البناية التي تحتل جزءا منها مكاتب السفارة. وتفيد التقارير أن النشطاء استخدموا المطارق لهدم الجدار الإسمنتي الذي أقامته السلطات المصرية إثر موجة الغضب التي اجتاحت الشارع المصري بعد مقتل خمسة جنود مصريين برصاص إسرائلي الشهر الماضي. وقال شهود عيان إن رجال شرطة وجنودا مصريين كانوا يراقبون عملية الهدم عن كثب، بعد أن حاولوا منع النشطاء دون جدوى. وقالت السلطات المصرية إن الجدار أقيم من أجل حماية السكان المصريين للعمارة، وليس السفارة الإسرائيلية.