أفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف إختصارا بمنتدى "فورستاين"، أن محتجزي مخيمات تندوف طالبوا النظام الجزائري بمنحهم بطائق اللجوء أو السماح لهم بالحصول عليها خارج أرضها، عوض حرمانهم من ابسط الحقوق في التنقل والتجارة والتملك، واتخاذهم رهائن بمخيمات لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة.. واستنكر المحتجزون، يضيف المنتدى في بلاغ توصلت تلكسبريس بنسخة منه اليوم، تنكّر جبهة البوليساريو الانفصالية لمطالبهم، ونعتهم ب"الخونة" لمجرد إبدائهم الرغبة في التمتع بقليل من الحرية على غرار غيرهم من "بعض الصحراويين المحظوظين والمقربين من القيادة ممن يمتلكون جوازات سفر أجنبية منهم من تجنس بجنسيات دول أخرى، فيما تمنح الجزائر جنسيتها فقط للصحراويين من أصول جزائرية وتسمح لهم بممارسة المواطنة الكاملة فوق أراضيها، فيما يبقى السواد الأعظم من الصحراويين القادمين من الأقاليم الجنوبية محرومين من كل تلك الحقوق بل يمارس في حقهم ميز غير مفهوم".
ويتساءل هؤلاء المحتجزون، يضيف ذات المصدر، عن الأسباب وراء رفض منحهم بطاقة لاجئ ما داموا يتلقون مساعدات إنسانية وغذائية من طرف المفوضية السامية لغوث اللاجئين على أساس أنهم لاجئون، وهو ما يفضح حقيقة عدد المحتجزين بالمخيمات، التي تقدمه الجزائر للمنتظم الدولي، مما يؤثر سلبا على حجم المساعدات الغذائية التي تقدمها مفوضية اللاجئين وتستغلها قيادة البوليساريو في تحقيق ثروة على حساب الصحراويين..
كما أن منح بطائق اللجوء، يضيف بلاغ المنتدى، سينهي تزويد المخيمات بالمساعدات نهائيا ويفرض السماح باستقرار الصحراويين في أي دولة يختارونها، وهو ما يعني نهاية مخيمات تندوف إلى الأبد، لتبقى فقط قيادة الجبهة الانفصالية ومجموعات مسلحة وحيدة تتلقى رواتب من الجزائر وتطالب بانفصال الصحراء المغربية ولن تكون آنذاك سوى حركة مسلحة بدون قاعدة شعبية ، ولا مؤسسات ولا دولة ولا شعب كما ظلت تسوق على مدى أربعين سنة..
من هنا ، يضيف ذات المصدر، يفهم الصحراويون اليوم لماذا ترفض الجزائر منحهم بطائق اللجوء، ولماذا تصر البوليساريو على احتجاز الشعب لبقاء دولة وهمية ..