أدى استعمال الناطق الرسمي باسم الحكومة والنواب البرلمانيين لحزب العدالة والتنمية لمفردتي الإرهاب الفكري والإرهاب البوليسي إلى إيقاف جلسة البرلمان ليوم الأربعاء الأخير زهاء النصف ساعة قبل أن يعاد استئنافها ببرودة لا تلائم الأداء البرلماني ولا الحكومي. وكان التوتر قد استهل بتدخل خالد الناصري للإجابة على سؤال وجه للوزير ادريس لشكر المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وانصب حول غياب عدد كبير من الوزراء عن جلسات الأسئلة الشفهية وأشغال اللجان، إذ قال وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة بأن أي غياب له ما يبرره بفعل وجود خرجات ملكية وأداء آني وأن الغياب عن أشغال اللجان لا يمكن الحديث عنه إلا من قبل اللجان نفسها.
النائب لحبيب الشوباني عن حزب المصباح انتقد الناصري بشكل لم يرقه، إذ اتهمه باستعمال لغة الخشب، ما حذا بالناصري إلى اتهام نواب حزب العدالة والتنمية باللجوء إلى الإرهاب الفكري، لتعتلي بعد ذلك الاحتجاجات ويكثف قرع الطاولات طلبا لسحب العبارة دون جدوى.
وفي فورة غضب نواب حزب بنكيران اتهم النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي الحكومة بممارسة الإرهاب المخزني والبوليسي، قائلا بأن أي وزير لا حق له في مخاطبة نواب الأمة بهذه الطريقة الفجة واللامسؤولة والمفتقدة للاحترام، ما حذا برئيس الجلسة إلى إعلان رفعها لصعوبة التسيير.