قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، عبد الله بوعرفة، اليوم الخميس بكلميم، إن نجاح تدبير المؤسسات التعليمية رهين بتوفر الأطر الإدارية التربوية (مديرو المؤسسات الابتدائية والحراس العامون بالتعليم الثانوي بسلكيه) على مجموعة من الصفات من شأنها تكريس حكامة تربوية بالمؤسسات التعليمية. وأوضح السيد بوعرفة، في الدرس الافتتاحي الذي نظم بمناسبة انطلاق الموسم التكويني 2016/2017 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة كلميم واد نون ، أن تكوين هذا الفوج يأتي في فترة "مخاض" تتميز بانطلاق الرؤية الاستراتيجية لمنظومة التربية والتكوين التي أتت بمجموعة من التصحيحات لتغيير الوضع التربوي في المؤسسات التعليمية.
وأضاف في هذا الدرس الافتتاحي، الذي تميز بإحداث مسلك لتكوين أطر الإدارة التربوية يضم 20 إداريا متدربا كأول تجربة بهذا المركز بعد إطلاقه منذ موسمين بعدة مراكز جهوية على المستوى الوطني، أن هذا الفوج الأول هو من بين أفواج ستسهر على إرساء هذا التغيير الذي يتطلب من مدبري المؤسسات التعليمية امتلاك صفات للعمل ضمن فريق .
واستعرض المسؤول الجهوي، خلال هذا اللقاء التفاعلي والمفتوح مع أطر هذا الفوج الأول ، مجموعة من هذه الصفات الملازمة لمدبري المؤسسات التعليمية حددها في عشر مواصفات تتمثل في القدرة على التواصل، والجرأة في اتخاذ القرار، والشجاعة، والتوفر على رؤية استباقية، والتنسيق ، والاستقامة، وحب المهنة والتواضع، وتشجيع الأشخاص، والروح المرحة.
وأرفق السيد بوعرفة مداخلته أثناء تحليله وتفكيكه لهذه الصفات في شكل تفاعلي مع أطر هذا الفوج ، بصور كاريكاتورية ذات دلالات معبرة تحيل على ضرورة أن يمتلك هؤلاء، أثناء تدبيرهم للشأن التربوي بالمؤسسات التعليمية، روح الإنصات والاستماع للآخر قبل اتخاذ القرار ، إضافة إلى التنسيق والمواكبة والتتبع بعد توزيع المهام بينهم في إطار تدبير الشأن التربوي في أي مؤسسة تعليمية.
وقد سطرت إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمناسبة انطلاق الموسم التكويني 2016/2017 ، برنامجا لاستقبال هذا الفوج (19 - 23 شتنبر الجاري) يتضمن عدة أنشطة منها بالخصوص، تقديم عروض تتمحور حول النظام الداخلي والإطار التشريعي والبيداغوجي للمركز، والتعرف على عدة التكوين بمسلك تكوين أطر الإدارة التربوية.
يذكر أن عدد الأساتذة المتدربين الذين تلقوا تكوينا في المجال البيداغوجي والمعرفي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم، بلغ حوالي 700 أستاذ متدرب منذ موسم 2012-2013 تاريخ إرساء هذا المركز (مركز تكوين المعلمين والمعلمات بكلميم سابقا).
وقد تلقى هؤلاء الخريجون تكوينا في مختلف المسالك والشعب كمسلك تأهيل أساتذة التعليم الابتدائي (مزدوج) ومسلك تأهيل أساتذة التعليم الإعدادي بشعب التربية الإسلامية، واللغة الفرنسية والاجتماعيات.
ويقدم المركز ، في إطار الاختصاصات المسنودة إليه، تأهيلا لفائدة أطر هيأة التدريس بمسلك التعليم الثانوي الإعدادي (شعب التربية الإسلامية واللغة الفرنسية والاجتماعيات)، ومسلك التعليم الأولي والابتدائي (شعبة مزدوجة)، وتكوينا لفائدة أطر الإدارة التربوية.
ويساهم المركز أيضا في إرساء التكوين المستمر وفي التكوينات المستمرة التي تنظمها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.