انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الدورة ال23 لمعرض بكين الدولي للكتاب، الذي يشهد هذه السنة ثاني مشاركة للمغرب، ممثلا بوزارة الثقافة وثلاث دور للنشر. ووضع المعرض رهن إشارة دور النشر المغربية المشاركة في هذه التظاهرة الدولية، وهي "ملتقى الطرق" و "ينبوع الكتاب"، ومنشورات دار التوحيدي، أحد أروقته لعرض منشوراتها، وذلك في إطار تبادل الأروقة بين معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب والنشر ومعرض بكين الدولي للكتاب.
وتأتي المشاركة المغربية تنفيذا للاتفاق الذي تم توقيعه العام الماضي، والذي ينص على تبادل الأروقة من 18 متر مربع بين الطرفين، على أن يتم مستقبلا توسيع هذه المساحة.
كما يندرج حضور دور النشر المذكورة في إطار الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة للناشرين المغاربة لتمكينهم من المشاركة في المعارض الدولية، التي يتجاوز عددها 20 معرضا كل سنة.
ويذكر أن معرض بكين الدولي للكتاب، الذي يطفئ شمعته ال23 هذه السنة، يعرف مشاركة أكثر من ألفي عارض قادمين من 60 بلدا.
ويعد المعرض أحد أهم أربعة معارض عالمية للكتاب إلى جانب معرض فرانكفورت ومعرض لندن والمعرض الأمريكي.
وتعمل السلطات الصينية على جعل هذه التظاهرة السنوية منصة لتعزيز فهم العالم للصين والتعريف بتاريخها وثقافتها، من خلال ما يتم عرضه من إصدارات فكرية وأدبية وعلمية.
وكانت وزارة الثقافة قد ذكرت في بيان لها، أن مشاركة المغرب في المعرض لهذه السنة، تأتي في إطار استراتيجيتها لدعم الكتاب ولا سيما محور المشاركة في المعارض الدولية وفق اتفاقية التبادل الموقعة بين معرضي الدارالبيضاءوبكين.
وذكر البيان بالدينامية التي تشهدها العلاقات بين وزارة الثقافة والمهنيين المغاربة من جهة، ونظرائهم الصينيين من جهة ثانية في مجال صناعة الكتاب وترجمة المؤلفات.