خرج معمر القذافي متخفيا في زي امرأة من مقر إقامته بباب العزيزية وفر كالجرذان إلى مكان ما يزال إلى حدود كتابة هذه السطور مجهولا، استنادا إلى تقارير صحافية من عين المكان.
بينما دعا إبراهيم موسى، الناطق باسم الحكومة الليبية المتطوعين العرب إلى التوجه إلى ليبيا لنصرة العقيد معمر القذافي.
وقال إبراهيم، إن الموقف العسكري والميداني للقوات الليبية قوي جداً وأنهم كانوا مستعدين لهذا الأمر وأعدوا العدة لذلك، مشيراً إلى أنه "لدينا هدف واضح هو النصر".
مضيفا، أن جحافل المتطوعين مازالت تصل طرابلس، مشيراً إلى أن 6500 متطوع وصلوها، متعهداً بتحويل حياة "هؤلاء المتمردين إلى جحيم لا يطاق،" مؤكدا "سنحول ليبيا إلى جحيم للصليبيين".
وزعم موسى إبراهيم، أنه تم إلقاء القبض على 4 قطريين وإماراتي واحد برتب عالية مع طاقم أجنبي يوفر لهم الدعم اللوجستي وذلك في ضواحي طرابلس، مشيراً إلى أنه تم القبض أيضاً على من وصفهم ب"القيادات العسكرية لثوار الناتو.
وأضاف أنه يتم الآن الإعداد لزحف مليوني على طرابلس بمشاركة قبائل ليبية، وأضاف أنه بإمكان المتطوعين (العرب) التوجه إلى ليبيا "وسنمدهم بكل شيء من سلاح وذخيرة وحتى تدريب.
من جهته، قال القذافي في تصريحات صوتية أذاعتها محطة تلفزيون الرأي، اليوم الأربعاء إنه يجب على سكان طرابلس تطهير العاصمة الليبية من الثوار، هؤلاء الذين دخلوا أمس مجمع باب العزيزية وفتحوا مكاتب وغرف العقيد معمر القذافي.
مضيفا بنبرة حزينة وبصوت خافت، أنه يجب على كل الليبيين أن يكونوا موجودين في طرابلس من الشباب والرجال والنساء من القبائل كلها لتقوم باكتساح طرابلس وتمشيطها من الخونة.
معلنا أنه خرج من مدينة طرابلس من غير أن يراه أحد، ولم يشعر وأن طرابلس في خطر، مضيفا في كلمة له أذيعت في إذاعة طرابلس المحلية انه سيقاوم إلى النهاية.
مؤكدا في الوقت ذاته، أن باب العزيزية أصبح "طوباً وحجارة" بعد أن تعرض إلى 64 غارة جوية، مشيراً إلى أن الانسحاب منه كان تكتيكياً.
إلى ذلك، أعلن العقيد طيار أحمد عمر باني- المتحدث الرسمي باسم جيش التحرير الوطني ووزارة الدفاع، أن الثوار تمكنوا من السيطرة على مقر إقامة معمر القذافي بكامله، ومدينة رأس لانوف النفطية الواقعة على الطريق إلى مدينة سرت مسقط رأس القذافي.
معربًا عن أمله في أن يصل الثوار قريبًا إلى بلدة بن جواد شرق سرت والواقعة في منتصف الطريق تقريبًا بين بنغازي ومصراتة اللتين يسيطر عليهما الثوار.
وأضاف أيضًا، لم نتمكن من العثور على القذافي وأبنائه في باب العزيزية، ولا أحد يعلم أين هم، لكن اعتقالهم ليس سوى مسألة وقت.