أصيب مبنى إداري في مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس بصاروخ دمره كليا، على مسافة خمسين مترا من الخيمة التي كان القذافي يستقبل فيها عادة كبار زواره. و أعلن مسؤول عسكري في الائتلاف الدولي أن المبنى الاداري الذي دمر في مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية كان يؤوي مركز “قيادة وتحكم” للقوات الليبية. وقال المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم للصحافيين الأجانب الذين اقلوا الى الموقع في حافلة انه مبنى اداري وقد استهدف بصاروخ. وقال ابراهيم “انه قصف وحشي كان يمكن ان يصيب مئات المدنيين المتجمعين في مقر معمر القذافي على بعد حوالى 400 متر من المبنى الذي أصيب”. وندد ب”التناقضات في الخطاب الغربي” مضيفا ان “الدول الغربية تقول انها تريد حماية المدنيين في حين انها قامت بقصف المقر وهي تعلم ان هناك مدنيين في الداخل”.
خراب داخل القصر الرئاسي للزعيم الليبي معمر القذافي بعد قصفه
وتوجه عشرات الاشخاص الى مقر القذافي بعدما سرت شائعات افادت عن اسقاط طائرة تحطمت فوق المقر. وكان انصار القذافي وبينهم العديد من الشبان يصيحون “أين الطائرة؟”. و هزت انفجارات قوية العاصمة الليبية احدها في منطقة باب العزيزية حيث يقيم الزعيم الليبي. وتصاعدت سحب الدخان من منطقة باب العزيزية في جنوب العاصمة الليبية فيما سمع دوي المضادات الارضية. وباشر الائتلاف الدولي الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا السبت هجومه على ليبيا جوا وبحرا وقصف اهدافا عسكرية ليبية بهدف منع نظام القذافي من مواصلة حملة القمع الدموية ضد المعارضة. في نفس السياق عارض وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أي ضربة عسكرية تستهدف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وردا على سؤال حول امكانية استهداف قوات الاتئلاف الدولي مباشرة القذافي بعد تدمير قدراته العسكرية، اعتبر غيتس ان على الائتلاف احترام قرار مجلس الأمن الدولي الذي سمح باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا. وقال لصحافيين كانوا يرافقونه في طائرة اقلته الى روسيا حيث من المقرر ان يقوم بزيارة رسمية “ارى من المهم التحرك ضمن اطار تفويض قرار مجلس الامن الدولي”. بقايا الصواريخ التي أطلقتها طائرات غربية على قصر باب العزيزية في طرابلس واشار الى ان التدخل ضد ليبيا قاده “ائتلاف متنوع جدا” وتوسيع اهداف هذا التدخل قد يؤثر على الاجماع الذي حظي به حتى الان قرار مجلس الامن. واضاف “اذا ما بدأنا بزيادة اهداف، اعتقد ان هذا الامر سيطرح مشاكل (...) سيكون من الخطأ وضع اهداف لن نتمكن حكما من تحقيقها”. واعتبر غيتس ان العملية العسكرية “يدأت بشكل قوي وناجح” مؤكدا ان الولاياتالمتحدة لن تلعب “دورا مهيمنا” في التدخل لأن دولا اخرى ستتقدم الى الواجهة “في الايام المقبلة”. وقال “سيكون لدينا دور عسكري في الائتلاف لكنه ليس دورا مهيمنا”، موضحا ان مختلف البلدان المعنية تناقش تنظيم قيادة العمليات. وكشف ان الدول العربية عارضت فكرة نقل القيادة الى حلف شمال الاطلسي. الا ان الوزير الاميركي ابدى حذرا حيال امكانية تقديم مساعدة مباشرة للثوار الذين يسيطرون على شرق البلاد. وقال “اعتقد ان على الليبيين ان يحلوا كل هذا بانفسهم”. واضاف “تبقى معرفة ما اذا كان هناك مساعدة خارجية للثوار”.