شعب بريس - متابعة مر على زواج "حنان. ص" من "محمد. ح" بضعة أيام فقط، حين اكتشفت خيانة زوجها لها. وليتها كانت خيانة مع امرأة أجنبية عليها، فقد ضبطت زوجها رفقة أختها "س" فوق فراش الزوجية.
حنان ذات ال 17 سنة، والتي تزوجت من محمد المهاجر بألمانيا، في فبراير الماضي، عندما كان عمرها 16 عشر سنة ونصف، لم يكن ليدور بخلدها أن هذا المهاجر، الذي هو في عمر والدها، كان على علاقة بشقيقتها الكبرى "س"، وأنه طلب يدها فقط حتى يتمكن من الاختلاء، من دون إثارة للشكوك، بعشيقته القديمة، أخت زوجته الجديدة.
وتزوجت حنان، المنحدرة من دوار أولاد تيخلفت التابع لجماعة كبدانة القريبة من الناظور، من محمد، في فبراير 2011، بإذن من قاضي الأسرة نظرا لكونها لم تكن قد بلغت السن القانوني للزواج، المحدد في 18 سنة. ويقول والد حنان"م. ص" بأنه قبل زواج ابنته القاصر بمحمد، لأنه انخدع في أمره بعدما أكد له بأنه يسعى الاستقرار رفقة امرأة مغربية، بعد أن فشل زواجه الأول من سيدة ألمانية رزق منها ببنت تكبر حنان بسنتين.
وتحكي حنان بلغة منكسرة، كيف كانت صدمتها قوية عند اكتشافها هذه الخيانة المزدوجة من جهة الأخت والزوج، "حين وجدتهما عاريين فوق سريري، أصبت بذهول لم يسبق أن أصبت به، لكن زوجي ارتدى ملابسه وقال لي ببرود: مثل هذه الأشياء عادية عندنا في ألمانيا".
وابتدأت مأساة حنان عندما اقترح عليها زوجها، بعد أيام من زواجهما، استقدام أختها "س" لتعيش بينهما، متذرعا بأنه سيرحل بعد أشهر إلى ألمانيا، وأن أختها هي أحسن من يؤنس وحدتها. ولم يكن الشك ليراود حنان في أن تصبح أختها عشيقة لزوجها، قبل أن تقف على هذه الحقيقة الصادمة بعد أيام من ذلك.
وتضيف حنان بأنه، وأمام استنكارها الشديد لمثل هذه الأفعال، لجأ زوجها وأختها إلى إقفال الباب عليها، وتثبيت كاميرات في كل أنحاء المنزل، وكلما كانت تحاول الفرار بجلدها من "البيت المستنقع"، يكون مصيرها الضرب المبرح. بل، تستطرد حنان قائلة "أمام محاولاتي المتكررة الفرار من "بيت الزوجية" أشهر محمد في وجهي مسدسا، وهددني بالقتل إن أنا كررت محاولة الفرار".
واستمرت علاقة الزوج وأخت حنان لأزيد من خمسة أشهر، تحت نفس السقف الذي تعيش فيه الزوجة والأخت المخدوعة، بحيث " كان زوجي يعطيني مخدرا منوما في "كوكا" وعندما أنام نوما عميقا يخلو لهما الجو".
و"كانت صدمت ابنة زوجي (نورا) كبيرة عندما جاءت من ألمانيا لتعيش بيننا، وعرفت أن والدها يضاجع أختي، وعندما احتجت عليه مستنكرة أفعاله، نهرها بقوة" تؤكد حنان.
وتضيف بأن نورا ابنة زوجها من زوجته الألمانية، والتي تكبرها بسنتين، جاء بها والدها بقوة من ألمانيا. ولكي يمنعها من العودة إلى بلد والدتها، استصدر شهادة طبية مزورة تفيد بأن نورا مختلة عقليا.
وفي خضم هذا، حملت حنان من زوجها محمد، لكن هذا الأخير وبمجرد ما أخبرته بالخبر، قادها إلى طبيب نساء واتفق معه على إخضاعها لعملية إجهاض بمقابل مادي قدره 2000 درهم. لكن حنان رفضت الانسياق له وتشبثت بقوة بحملها، "وبمجرد عودتنا إلى المنزل بدأ محمد في ضربي بقوة على مستوى بطني، ولأيام متتالية، حتى سقط حملي".
وكان يوم فاتح يوليوز 2011 يوم فرج بالنسبة لحنان، التي استطاعت الفرار من بيت زوجها، حيث أخبرت والدها بمأساتها، والذي صاحبها إلى سرية الدرك الملكي بكبدانة لتقديم شكاية في الموضوع. لكن مفاجأة حنان ستكون كبيرة عندما بدأ بعض الدركيين يتصلون بها هاتفيا ويحثونها على الذهاب إلى بيت زوجها. "لقد كان يكلمونني بالهاتف ويقولون لي بأن المسدس الذي أشهره زوجي في وجهي ليس حقيقيا، بل إنه منه البلاستيك، وأنه من الأفضل لي العودة إلى زوجي". وتتنهد حنان أثناء حديثها قبل أن تضيف ببراءة طفلة: "هو عندو لفلوس بزاف وكيعطي الرشوة لكلشي".
أمام تماطل رجال الدرك، التجأت حنان، يوم الخميس المنصرم، إلى الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور وحكت له قصتها، حيث طلب من الدرك إمداده بالمحضر الذي أنجزوه لها "وقد وجد الوكيل بأن المحضر الذي وقعته بالبصمة من دون أن أقرأه، لا يتضمن تصريحاتي التي سردتها أمامه، لذلك أمر بإعادة فتح تحقيق في الموضوع".
وبعد علم الزوج والأخت الخائنين، بأن حنان ووالدها لجآ إلى الوكيل العام للملك، وأن هذا الأخير أعطى أوامره لإعادة التحقيق في موضوع الخيانة الزوجية وزنا المحارم والتهديد باستعمال سلاح ناري، فر الزوج "محمد.ح" إلى ألمانيا، فيما اختفت "س" أخت حنان لأيام، "قبل أن يشاهدها بعض الناس في مدينة مليلية" تقول حنان.