أكد الأستاذ شارل سان برو المختص في قضايا الاسلام بجامعة باريس ديكارت ان مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة التي ترأس أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بفاس، حفل تنصيب أعضاء مجلسها الأعلى ، جاءت لتعزز الدور الذي يضطلع به المغرب في مجال ضبط وتأطير الحقل الديني في مواجهة التطرف. وقال سان برو وهو ايضا مدير عام مركز الدراسات الاستراتيجية بباريس في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء "إن هذه المؤسسة تشكل تتويجا لمسلسل، وتندرج ضمن استراتيجية وضعت بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس من اجل تعزيز الروابط الدينية بين المغرب وافريقيا" ، مشيرا الى ان المؤسسة تندرج في اطار السياسة الافريقية التي اضحت محورا استراتيجيا للدبلوماسية المغربية.
وأكد شارل سان برو أن كافة اجزاء افريقيا الفرانكوفونية والانجلوفونية والناطقة بالبرتغالية ، ممثلة في هذه المؤسسة مما يبرهن على التاثير المتنامي للمملكة في هذه القارة، مذكرا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في خطابه أن هذه المؤسسة تعد لبنة اضافية في التوجه الاستراتيجي "للارتقاء بعلاقات التعاون السياسي والاقتصادي، التي تجمع المغرب بعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، إلى شراكة تضامنية فعالة، في مختلف المجالات".
واضاف شارل سان برو أن تنصيب أعضاء المجلس الاعلى لهذه المؤسسة في اطار استمرارية دور معهد تكوين الأئمة بالرباط ، الذي يتابع فيه مئات الائمة الافارقة تكوينهم اضافة الى عشرات الائمة الفرنسيين، والذي يعد مرجعا حقيقيا سواء بافريقيا او اروبا (خاصة فرنسا وهولندا واسبانيا وبلجيكا).
وقال إن المرأة تحظى بمكانة هامة في هاتين المؤسستين، طبقا لارادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز تمثيلية النساء في التأطير الروحي، مضيفا ان المغرب أضحى اليوم بفضل مبادرات جلالة الملك محمد السادس رائدا للاسلام الوسطي في مواجهة التطرف .
واكد ان المغرب اضحى سواء في هذا المجال او ذاك فاعلا اساسيا وشريكا لا مناص منه سواء للدول الافريقية او الاروبية .