أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، أن قضية منع محاضرين مغاربة يهود من المشاركة في المهرجان الإفريقي للفنون الشعبية باكادير، نهاية الشهر الماضي، بضغط من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، لاتزال مفتوحة على تطورات مثيرة.. وفق ما جاء في عدد اليوم من جريدة "الصباح". ويرتقب أن يضع اليهود الممنوعون من المشاركة، وفق ما ذكرت يومية الصباح التي أوردت الخبر في عددها اليوم، شكاية أمام القضاء ضد القيادات الإسلامية تتهمها فيها بالتحريض على الإرهاب وارتكاب جرائم والمس بالسلامة الجسدية والسب والقذف.
وقالت ذات الصحيفة، استنادا إلى معلومات توصلت بها من مصالح مقربة من فدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، إن سيمون سكيرا، الكاتب العام للفدرالية والوجه المألوف في الأنشطة الدبلوماسية المغربية بفرنسا، شرع في اتصالات وترتيبات تمهيدا لرفع دعوى قضائية ضد قيادات في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، تنشط تحت يافطة المرصد المغربي لمناهضة لتطبيع.
وأوضحت ذات المصادر، أن خيار اللجوء إلى القضاء يبدوا للشخصيات اليهودية خيارا ضروريا بعدما انتقلت القيادات التي طالما اتهمت مغاربة بسبب ديانتهم اليهودية بالتطبيع مع إسرائيل، من مجرد الإدلاء بتصريحات والبهرجة الإعلامية طيلة سنوات، إلى مستوى التحريض المباشر على المس بالسلامة واستغلال مؤسسات رسمية للتضييق على حريات يهود مغاربة، وهو ما انكشف في واقعة اكادير.
وتفجرت واقعة انتقال نشطاء المرصد، الذين سبق أن وضعوا ما أسموها لائحة سوداء للمغاربة المطبعين مع إسرائيل، إلى استغلال مؤسسات رسمية للتضييق على اليهود المغاربة، يوم الخميس الماضي، على يد عبد الله الفرياضي، مدير العلاقات الخارجية للمهرجان الإفريقي للفنون الشعبية باكادير، وحدث ذلك عندما كشف أن العدالة والتنمية، من خلال مكتب عمودية أكادير، الذي يسيره بالأغلبية المطلقة، تدخل وضغط عليهم من أجل إلغاء محاضرة لسيمون سكيرا، في اللحظات الأخيرة تحت التهديد بعدم صرف الدعم المالي الذي يقدمه المجلس البلدي للمهرجان.
وأوضح لفرياضي أمس الأحد، حسب ما اوردته جريدة "الصباح"، أن الأمر وصل إلى مستوى صدور تهديدات بالهجوم على قاعة المحاضرة وطرد المحاضر من قبل شبيبة العدالة والتنمية، فلم "نجد من خيار غير إلغاء كافة الندوات وليس فقط محاضرة سيمون سكيرا"، يضيف المتحدث.
وذكرت ذات الجريدة، أن الابتزاز الذي مورس على الجمعية الشبابية المنظمة للمهرجان السنوي الإفريقي للفنون الشعبية باكادير، من قبل قيادات في العمالة والتنمية، وعبر المجلس البلدي لاكادير، يعد واحدا من أسباب الأزمة المتفاقمة بين زينب العدوي، والي اكادير، والهياكل الجهوية للعدالة والتنمية، إذ استفسرت مصالحها المنظمين عن حقيقة إلغاء ندوات المهرجان الذي تعد الولاية من الشركاء في تنظيمه، فرفع تقرير بذلك إلى مستويات أعلى.
وبالعودة إلى موضوع الدعوى القضائية ضد قيادات في حزب العدالة والتنمية من أجل الإرهاب والتحريض، أوضحت ذات المصادر أن الكاتب العام لفدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، الذي يعيش متنقلا بين باريس وجماعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، يرى أنه لم يعد مقبولا الصمت على الأنشطة التحريضية ضد اليهود المغاربة من قبل النشطاء الإسلاميين، والقوميين الذين يعملون تحت يافطة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، لذلك قرر بدعم من مغاربة يهود آخرين، طرق أبواب القضاء طلبا للحماية.