في رده على بيان كل من مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين و الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني حول استضافة من وصفوهم بالصهاينة. صرح عبد السلام بوطيب ان المهرجان يتعرض لتحامل عقائدي سياسي، بدءا بوصف منظميه بالخونة ثم اتهامهم بالتطبيع مع اسرائيل. واضاف ان حضور سيمون سكيرا في فعاليات هذا الحدث الثقافي ليس بصفته رئيسا لجمعية الصداقة المغربية اليهودية وانما بصفته سيناريت ساهم في انجاز الفيلم الوثائقي " مغاربة يهود: مسارات محبطة" المشارك في المسابقة الرسمية للمخرج يونس لغراري الذي اقترح حضوره في المهرجان، واضاف ان سكيرا هو يهودي مغربي لا يمكن لاحد ان ينزع عنه هذه الصفة، ولا يمكن اتهامه طبقا لخلفيته العقائدية. واورد بوطيب ان خيار مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم الجهة المنظمة للمهرجان ليس التطبيع مع اسرائيل ، فالامر بالنسبة لهم محسوم كليا، وقال "لا جدال عند اي عضو في المركز حول وحدة المغرب و ادانة الصهيونية ومن هنا ادين اكثر مما تدينها الجهتين اللاتين صاغتا البيان الاستنكاري، ولكن ما نعول عليه اكثر في حل الازمات والاختلافات هو الذكاء الجماعي للمغاربة وكافة شعوب شمال افريقيا، لإيجاد الحلول عبر عقد ملتقيات وفتح نقاشات ولا يمكن ان نحل الامر بإصدار بيان، فقد اصدرنا بيانات منددة للصهيونية منذ 1967 ولازلنا عازمين على ذلك" واكد مدير المهرجان ان مركز الذاكرة المشتركة يعمل منذ تأسيسه على القضايا الخلافية، وطرحها في الدورة الاولى والثانية من المهرجان ليحاول من خلاله تقريب المسافات بين ما يسمونهم بالأعداء او المختلفين عن الهوية المغربية. واضاف انه وبرفقة زملاءه اشتغلوا على طرح الاشكاليات بمنهجية تطوير اليات العدالة الانتقالية من اجل حل الاختلافات العالقة، وكان اشتغالهم في البداية على المغرب ومحيطه الجيواستراتيجي، ليمتد الى دول محيط البحر الابيض المتوسط وما عرفته من ازمات التي خلفتها الدينامية السياسية والانتفاضة الشعبية في مصر وتونس إضافة الى الازمة الاقتصادية في جنوب اروبا وازمة الحكامة والديمقراطية. وقال بوطيب" كل هذا يؤكد لنا ان البحر الابيض المتوسط ما زال يعاني من نفس الاضطرابات وفي اطار العمل لن نقف متفرجين وندبج بيانات او سنقف في طابور طويل للتنديد والاستنكار بل سنستعمل الذكاء الجماعي للاشتغال قصد تجاوز هذه الازمات"