ذكرت صحيفة "ذي سان" البريطانية، اليوم الاثنين 30 مايو، أن بيانات تم العثور عليها على حاسوب تابع لمدبر هجمات باريس، صلاح عبد السلام، تكشف عن خطة إرهابية بمشاركة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، ويحملون أسلحة رشاشة، بالإضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار، تحمل مواد كيميائية سامة، لاستهداف المشجعين البريطانيين في مرسيليا قبيل المباراة بين روسيا وإنجلترا المقررة يوم السبت 11 يونيو المقبل. وأكدت الصحيفة أن هناك مخاوف من أن أتباع "داعش" في أوروبا، مصممون على تنفيذ الخطة رغم إلقاء القبض على عبد السلام.
ويخشى الأمن البريطاني أيضا، حسب ذات الصحيفة، من احتمال تعرض المشجعين البريطانيين لهجمات بعد انتهاء المباراة عندما سيتجهون إلى البارات الواقعة خارج المنطقة الآمنة في محيط الملعب، للاحتفال بفوز منتخب الأسود الثلاثة أو لمواساة بعضهم البعض في حال هزيمته.
ومن المتوقع أن يتوجه عشرات آلاف المشجعين البريطانيين إلى بارات ومطاعم منطقة الميناء القديم الشهيرة في مرسيليا بعد المباراة.
وأوضحت الصحيفة أن المحققين عثروا على صور ومعلومات عن الميناء القديم في مرسيليا، في حاسوب محمول صادره الأمن أثناء مداهمة أحد مخابئ عبد السلام في بروكسل.
كما تضمن الحاسوب بيانات مختلفة، تشير إلى أنها جُمعت تحضيرا لارتكاب هجوم يهدف إلى قتل أعداد كبيرة من المشجعين من قبل مهاجمين انتحاريين وباستخدام بنادق رشاشة "كلاشنيكوف"، وحتى طائرات بدون طيار تحمل مواد قتالية سامة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها أن مشجعي روسيا وبريطانيا يُعدون أهدافا محتملة لهجمات إرهابية جديدة، نظرا لدور الدولتين البارز في الحرب ضد "داعش" بالشرق الأوسط.
ويحذر مسؤولو الأمن أنه في الوقت الذي ستبذل فيه الأجهزة الأمنية الجهود القصوى لتأمين محيط الملاعب والمناطق المخصصة للمشجعين، من المستحيل ضمان أمن كافة المطاعم والبارات في المدينة.
وأعادت "ذي سان" إلى الأذهان أنه رغم إلقاء القبض على عبد السلام في مارس الماضي، فقد تمكنت الخلية الإرهابية التي أنشأها في بروكسل، من تنفيذ الهجمات الدموية في المطار الدولي وفي إحدى محطات مترو الأنفاق بالمدينة يوم 22 مارس الماضي.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أيضا أن المسلمين يشكلون 40% من سكان مرسيليا، التي باتت تعد من أخطر المدن الأوروبية.
ونقلت "ذي سان" عن مصدر في الشرطة قوله إن مرسيليا تعد عاصمة "كلاشنيكوف" في فرنسا، فيها عدد كبير من المجندين المحتملين لتنظيم "داعش".
ومن المتوقع أن تشهد بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم هذا العام إجراءات أمنية هي الأكثر شدة في تاريخ البطولة على الإطلاق، إذ ستشارك فيها من الجانب البريطاني وكالات الاستخبارات البريطانية الثلاث.
وكان 16 شخصا من مشجعي "ريال مدريد" قد لقوا حتفهم في مدينة سامراء العراقية يوم السبت الماضي، في ثاني هجوم مسلح يستهدف مشجعي هذا النادي الإسباني في العراق، إذ وقع الهجوم الأول يوم 13 مايو في مدينة بلد الواقعة شمال العاصمة العراقيةبغداد.