نشرت صحيفة Le Parisien الفرنسية أن أحد منفذي الهجمات في باريس يملك "بارا" في بروكسل "يقدم المشروبات الكحولية"، واسمه إبراهيم عبد السلام، شقيق فيصل الذي لا يزال فارا. أما البار، الواقع في ضاحية "مولينبك" قرب بروكسل فاسمه Les Beguines، فقد أغلقته السلطات يوم 4 نونبر الجاري، أي قبل 9 أيام من الهجمات، بعد معلومات أكدت أنه "وكر" لتناول المخدرات. إبراهيم عبد السلام، البالغ من العمر 31 سنة، فجر نفسه عند متجر ومقهى Comptoir Voltaire ليلة الجمعة الماضي، لكن التفجير لم يقتل أحدا سواه. ونقل الإعلام الفرنسي والبلجيكي عن أسرته أنها "فوجئت" بمقتله، علما أنه "قضى فترة في سوريا". فيما ذكر عضو في العائلة، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن إبراهيم فرنسي الجنسية "ولم يكن يريد أن يصبح انتحاريا (..) ربما انفجرت العبوات قبل الأوان عن طريق الصدفة. لقد شاهدناه قبل يومين من الهجمات. لم تكن هناك دلائل على أن لديه خططا للقيام بأي أمر عنيف". كما ذكر جيرانه للشرطة بأنه لم يكن متطرفا، إلا أن جيران البار الذي يملكه ذكروا ما كانوا يعبرون بسببه عن قلقهم دائما، وتقدموا بشكوى عنه، وهو إقبال زبائن ورواد على البار لتدخين شيشة والحشيش. هذه الشكوى القديمة، بحسب "لوباريزيان"، حملت الشرطة في 14 غشت الماضي على مداهمة البار، حيث لاحظ شرطي "وجود روائح مخدرات قوية، وأعقاب سجائر، مع عدد من لفائف التدخين غير المنتهية بالكامل على الطاولات". كما فتش عناصرها من كانوا فيه يوم مداهمته "ووجدوا مخدرات بحوزة بعضهم". وكان إبراهيم، طبقاً لما دلت عليه التحقيقات، استأجر سيارة "سيات" سوداء اللون مسجلة في بلجيكا، وعثر عليها في ضاحية "مونتروي" قرب باريس غداة الاعتداءات، وبداخلها 3 رشاشات كلاشنكوف، و16 مخزن رصاص، منها 11 فارغاً.