أعلن تسعة نواب برلمانيين عن الحزب الديمقراطي الغابوني الحاكم، اليوم الجمعة بليبروفيل، استقالتهم بشكل جماعي من الجمعية الوطنية. وقال أحد النواب المستقيلين خلال ندوة صحفية "نخبر الرأي العام الوطني والدولي باستقالتنا الجماعية من الجمعية الوطنية".
وتأتي هذه الاستقالة غداة استقالة رئيس الجمعية الوطنية، غيي نزوبا نداما (وهو أيضا نائب عن الحزب الحاكم، ويرأس المؤسسة منذ 19 سنة)، أمس الخميس، احتجاجا على ما وصفه ب"عدم احترام المؤسسة" وعلى "التدبير السيء داخل الحزب''.
كما تأتي هذه الاستقالات في سياق خلافات تشهدها الأغلبية البرلمانية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة الصيف المقبل.
وباستقالة النواب التسعة، يصل عدد المقاعد الشاغرة على مستوى الجمعية الوطنية إلى 12 مقعدا بعد عزل الحزب الديمقراطي الغابوني في منتصف مارس المنصرم لثلاثة من نوابه بتهمة "عدم الانضباط ".
وندد النواب التسعة بالإقالة "التعسفية" التي طالت زملاءهم، والتي اتخذت في "انتهاك صارخ للمقتضيات التأديبية لقوانين الحزب".
وكان النواب الثلاثة المعزولون أعلنوا مطلع الأسبوع المنصرم عن إحداث حركة "تمرد" داخل الحزب الحاكم تحمل اسم "الحزب الديمقراطي الغابوني تراث ومعاصرة"، مبرزين أنهم سيقدمون مرشحهم الخاص للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودخل ثلاثة مترشحين لحد الآن غمار الانتخابات الرئاسية الغابونية لسنة 2016، ويتعلق الأمر بكل من رئيس الدولة المنتهية ولايته علي بونغو أوديمبا، والمعارض الجذري جين بينج، الرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس الحكومة الأسبق، رايموند ندونغ سيما.