بدأ سفين ماري محامي صلاح عبد السلام، اليوم الاثنين 21 مارس، معركة قضائية ضد السلطات الفرنسية التي تطالب بتسليم موكله، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس الإرهابية في 13 نوفمبر. وكان ماري قد أعلن أمس الأحد أنه يعتزم التقدم بشكوى اليوم الاثنين ضد مدعي باريس فرنسوا مولانس بتهمة انتهاك سرية التحقيق، حيث أعلن مولانس خلال مؤتمر صحافي أن عبد السلام أكد للمحققين "أنه كان ينوي تفجير نفسه في ستاد دو فرانس قبل أن يتراجع".
ونقلت صحيفة "لو سوار" البلجيكية عن محامي عبد السلام أن "تلاوة قسم من إفادة عبد السلام خلال مؤتمر صحافي تشكل انتهاكا". وقال ماري لقناة "ار تي بي اف" "لسنا ملزمين بما يحصل في فرنسا، في المقابل، عليهم الالتزام بسرية التحقيق في بلجيكا." وتابع ماري ان عبد السلام "يساوي وزنه ذهبا. فهو يتعاون ويتكلم... سيكون من الجيد إفساح مزيد من الوقت لأتكلم معه وليتكلم المحققون معه."
تسببت هجمات باريس الدامية في صدمة لدى المواطنين الفرنسيين، لكنها أيضا هزت مشاعر العالم بأسره. وعبر آلاف الأشخاص حول العالم عن تضامنهم مع الفرنسيين وحزنهم على أرواح الضحايا.
يذكر أن صلاح عبد السلام قد جرى القبض عليه يوم الجمعة الماضية في حي مولنبيك ببروكسل، و سيصدر القرار النهائي حول تسليمه لفرنسا خلال مهلة 60 يوما اعتبارا من يوم اعتقاله او 90 يوما إذا قدم طعنا.
وكان وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز قد كشف الأحد أن عبد السلام (26 عاما) "كان مستعدا للقيام بعمل في بروكسل" بعد اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى. وأضاف ريندرز "لقد عثرنا على كمية كبيرة من الأسلحة والأسلحة الثقيلة، وعثرنا على شبكة جديدة محيطة به في بروكسل."