قال فرانكو شبرياني، الاستاذ الجامعي الإيطالي المتخصص في شؤون العالم العربي، إن أي موقف شخصي ينتهك الحياد بخصوص قضية الصحراء لن يصب إلا الزيت على النار. وأوضح شبرياني في تعليقه على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول قضية الصحراء المغربية خلال جولته الأخيرة في المنطقة، أن هذه القضية يجب أن تدار "بدبلوماسية كبيرة و بحنكة".
وأضاف أن "موقف السيد بان كي مون غير مسبوق في سجلات الأممالمتحدة، كما يتناقض تماما مع صلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة الذي يجب في جميع الحالات أن يتخذ موقفا محايدا وموضوعيا" .
ولاحظ الجامعي الايطالي أن "بان كي مون، بموقفه هذا، يبدو في وضعية شخص كان يبحث على حل مشكلة لكنه زاد في تعقيدها من خلال تصرفه الأرعن".
واعتبر أن هذا النزاع هو "من أكثر الملفات حساسية في المنطقة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط'' وبالتالي "فإن ترجيح كفة الميزان لجانب واحد أمر غير سليم بتاتا لحل هذا النزاع الذي يدوم منذ أربعة عقود ، بكيفية سلمية ".
وكانت الحكومة المغربية قد عبرت الثلاثاء الماضي، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية، مشيرة إلى أنها تسجل باندهاش كبير "الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".