قالت سفيرة فنلندا بالرباط، آن فاسارا، أمس الأربعاء، إن المغرب، الذي يتموقع كبوابة لإفريقيا، يوفر فرصا استثمارية هائلة في مختلف المجالات. وأوضحت فاسارا، في ندوة بهلسنكي حول "فرص الاستثمار في المغرب"، أن "المملكة، البلد الحداثي، يعرف حاليا دينامية اقتصادية قوية بفضل الدور الرئيسي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الملك المبتكر والتقدمي".
وفي هذا السياق، أبرزت الدبلوماسية الفنلندية "الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تقوم بها المملكة قبل اندلاع +الربيع العربي+"، مشيرة إلى أن هذا المغرب يتمتع بالاستقرار الأمني والسياسي، ومناخ أعمال محفز وبنيات تحتية متطورة.
كما أعربت عن أملها في أن يستفيد الفاعلون الاقتصاديون الفنلنديون من هذه المكتسبات ليعززوا استثماراتهم في المغرب في مختلف القطاعات، وعلى الخصوص في التكنولوجيات الحديثة والطاقة النظيفة.
وفي هذا السياق، عبرت فاسارا عن اقتناعها بأن المغرب "سيصبح قوة عظمى" في مجال الطاقات المتجددة من خلال التزام معبر عنه على أعلى مستوى في الدولة، مشيرة إلى بداية عمل المحطة الأولى (نور1) من المركب الشمسي "نور" للطاقة الشمسية في ورزازات في فبراير الماضي، وهو المركب الأكبر من نوعه في العالم.
وخلال هذا اللقاء، الذي نظمته غرفة التجارة العربية-الفنلندية، استعرض سفير المغرب في هلسنكي، السيد محمد أرياض، الفرص التي تتيحها المملكة لرجال الأعمال والشركات في هذا البلد الأوروبي الشمالي.
وتطرق، في هذا الصدد، إلى التنافسية من حيث التكلفة، والأسس الاقتصادية القوية والمستقرة، وبيئة الأعمال المناسبة، والاستراتيجيات القطاعية الطموحة، والرأسمال البشري المؤهل والكفء والبنيات التحتية المتوافقة مع المعايير الدولية.
وأوضح أن المغرب يتبنى سياسة تسعى إلى جعل الاستثمار سواء المحلي أو الأجنبي دعامة استراتيجية للنمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال تنفيذ إجراءات مؤسساتية واقتصادية وتشريعية وتنظيمية.
وأشار إلى أن المغرب وضع أيضا مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية تهم مجالات النمو الأساسية، لاسيما في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة، مضيفا أن السلطات مستمرة في بذل المجهودات لإحداث إطار استثماري جذاب.
وخلص الدبلوماسي المغربي إلى أن هناك فرصا حقيقية لإعطاء دفعة للمبادلات وتطوير مشاريع جديدة تجارية وتقنية ومالية ومبتكرة بين الفاعلين الاقتصاديين الفنلنديين ونظرائهم المغاربة.
وقد تميزت هذه الندوة بحضور عدد من الدبلوماسيين، وكذا فاعلين اقتصاديين ومسؤولين وخبراء فنلنديين.