أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، سيقوم بزيارة إلى الرباط نهاية مارس الجاري، وذلك في محاولة للدفع بالمفاوضات بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وقالت ذات المصادر، استنادا إلى تصريح صحفي للمتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوغاريك، أن روس سيتوجه إلى الرباط، نهاية مارس، تلبية لدعوة تلقاها من السلطات المغربية.
وأضاف ستيفان دوغاريك، حسب ذات المصادر، أن الرباط ستكون المحطة الأولى للمبعوث الأممي روس، حيث سيجتمع مع المسؤولين المغاربة قبل الاجتماع بالأطراف الأخرى، وذلك في إشارة إلى أعداء الوحدة الترابية للمغرب، انفصاليو "البوليساريو" والجزائر..
وتأتي زيارة روس بعد تلك التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأسبوع المنصرم إلى مخيمات المحتجزين الصحراويين في تندوف، وكذا زيارته إلى كل من الجزائر وموريتانيا..
وخلال جولته في شمال إفريقيا، أعرب بان كي مون عن قلقه العميق إزاء وضع المحتجزين الصحراويين وأقر بعدم إحراز تقدم دبلوماسي كبير نحو حل للوضع في الصحراء، معلنا أنه طلب من روس استئناف جهوده لتوفير مناخ يسمح باستئناف المفاوضات بين الجانبين.
يشار إلى ان المحتجزين في مخيّمات تندوف استقبلو بان كي مون وبعثة المينورسو، بالحجارة والرفض، معتبرين أن وقوف بان كيمون إلى الجانب الجزائري يعني دعما للبوليساريو، وهو ما يعني أيضا استمرار المعاناة والحرمان من الحقوق التي يكفلها الدستور المغربي لسكّان الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية في إطار مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب الذي يعتبر الحل الامثل والواقعي بشهادة القوى العظمى وجل دول المنتظم الدولي باستثناء الجزائر وبعض الاقزام التي تلف حولها طمعا في ريع الغاز والنفط..