قال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمارات والاقتصاد الرقمي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، إن المغرب، الذي أضحى قاعدة جذابة لإنتاج وتصدير السيارات، مستعد لتقاسم تجربته في هذا القطاع مع القارة السمراء. وأكد العلمي، في كلمة خلال افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية، أن قطاع السيارات، الذي شهد، خلال السنوات الماضية، تدفق كبريات شركات صناعة السيارات للاستثمار في هذا القطاع بالمغرب، استطاع تحقيق إنجازات كبيرة جعلته يصل إلى مرحلة المنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتوقف العلمي عند المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية للفترة 2014 - 2020، الذي يستجيب لطموح المغرب في تقوية مناعته الاقتصادية، بالإضافة إلى تحسين مناخ الأعمال واستقطاب استثمارات عالمية في قطاعات واعدة مثل صناعة الطائرات والسيارات.
وأكد أنه يتعين على القارة الإفريقية، التي تعرف تحولات عميقة، أن تؤمن بمؤهلاتها وبقدراتها من أجل ربح رهان التنمية الاقتصادية، معتبرا أن أكبر المشاكل التي تواجه القارة تتمثل في إحداث مناصب شغل تساهم في خلق القيمة المضافة وتحسين الميزان التجاري.
وأشار الوزير إلى انخراط الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في استثمارات اقتصادية واعدة بإفريقيا، مبرزا، بهذا الخصوص، تجربة مراكز النداء بالمغرب التي أحدثت فروعا لها بكوت ديفوار والسنغال.
ويعد هذا المنتدى، الذي تنظمه "مجموعة التجاري وفا بنك"، بشراكة مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، مناسبة للتبادل والتشاور ما بين الفاعلين الاقتصاديين بالقارة الإفريقية وباقي العالم.
ويسعى هذا المنتدى، الذي يشارك فيه أزيد من 1200 فاعلا اقتصاديا ومؤسساتيا في إفريقيا والقارات الأخرى من 20 دولة إفريقية، إلى النهوض بالاستثمارات وتعزيز التعاون جنوب - جنوب.
ويتضمن برنامج هذا المنتدى تنظيم لقاءات عمل بين أصحاب القرار والمستثمرين الاقتصاديين، علاوة على ورشات عمل يشرف على تنشيطها خبراء ومتدخلون مرموقون تتطرق إلى الإشكاليات ذات الصلة بالتنمية بإفريقيا، من قبيل "القطاع الزراعي .. من نشاط معاشي إلى محرك تنموي للاقتصاد والمقاولات" و"ريادة الأعمال في إفريقيا .. تحرير الطاقات" و"أي نموذج للتزود بالكهرباء في القارة الإفريقية ؟".