يعاني 347 شخصا عبر العالم من داء السكري، وهو عدد مرشح ليصل إلى 600 مليون شخص سنة 2035 ، حسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة. ولحد الساعة، تبقى حقن الأنسولين الطريقة الوحيدة للعلاج من هذا المرض، غير أن الجديد هو أن شركتين أطلقتا أبحاثهما لصنع "حبّة" أنسولين ستسمح للمصابين بداء السكري ببدء علاج مبكر وتسريع وتيرة تطور المرض والتخفيض من أخطار الأعراض الجانبية، مثل العمى، وكذلك تأخير ضرورة حقن الأنسولين.
الشركة الأولى ليست سوى "نوفو نورديسك" الدانماركية العملاقة، فيما تتواجد الشركة الثانية بمدينة تل أبيب بإسرائيل واسمها "أوراميد"، وهي التي تتقدم بشكل كبير على الشركة الدانماركية، حيث أثبتت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية أن التجارب السريرية للشركة الإسرائيلية ناجحة.
وتعتقد الشركة الإسرائيلية أنها وجدت الحل الذي يجعل كمية كافية من الأنسولين من التعايش مع الجهاز الهضمي والتحرك بشكل إيجابي في الجسم.
وعلى صعيد آخر، فكّرت العديد من شركات الأدوية في صنع حبوب الأنسولين التي تؤخذ عن طريق الفم، لكن ذلك صعب جدا لأن إنزيمات الجهاز الهضمي تدمّر الأنسولين، حيث يجب على الأنسولين أن يصل إلى الكبد الذي ينظم إفراز الأنسولين في الدورة الدموية، عكس الحقن، التي توصله مباشرة إلى هدفه.
وقد صرّح ناداف كيدرون، الرئيس المدير العام للشركة الإسرائيلية "أوراميد"، أن تكلفة حبوب الأنسولين ستكون منخفضة مقارنة مع تكاليف الحقن، مضيفا أن 500 مليار دولار يتم صرفها سنويا لعلاج داء السكري، مؤكدا أن 34 مليون دولار ستكون كافية للقيام بتجربة على مستوى جد واسع قبل طرح هذا الدواء في الأسواق، مع الإشارة إلى أن ذلك لن يكون اليوم أو غدا.