اعترف المفكر والسياسي والوزير السابق الجزائري نور الدين بوكروح بأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، هو مشكل بين المغرب والجزائر ويجب حله بينهما، متهما النظام الجزائر منذ بومدين إلى الآن بدعم الانفصاليين والوقوف وراء قضية خاسرة.. وصب بوكروجح جام غضبه على المسؤولين الجزائرين، معتبرا ان الديبلوماسيين الجزائرية ليسوا لا محنكين ولا هم يحزنون، وأن المسؤولين منذ الهواري بومدين إلى اليوم أدخلوا الجزائر في شأن لا يهمهم وتسببوا في تراكم الديون على خزينة الدولة..
وطالب بوكروح بكشف الحقيقة للشعب الجزائري حول ملايير الدولارات التي تُصرف على الانفصاليين، حيث كشف، وهو الذي خبر أيام بومدين دواليب قطاع المالية العمومية بالجزائر، أن بومدين ترك بعد وفاته أكثر من 14 مليار دولار كدين على الخزينة، وهو مبلغ ظل في عداد أسرار الدولة، ولا أحد تجرأ على الكشف عنه آنذاك لأن ذلك يعني حكما ب150 سنة سجنا نافذا..
وأضاف بوكروح أن الشادلي ترك 26 مليار دولار كدين عند وفاته، منتقدا بوتفليقة الذي يدعي انه وجد حلا للمديونية التي بلغت 150 مليار دولار، مؤكدا أن الذي خفف من هذه الديون هو عائدات البترول، كاشفا أن الجزائر ليس لها اليوم امكانيات لمواصلة دعمها للبوليساريو..
وقال بوكروح ان أعضاء مجلس الامن يصطفون إلى جانب القضية العادلة للمغرب، وآن الاوان للجزائر بان تجلس للتفاوض مع المغرب لانهاء هذا النزاع المفتعل، لان ليس هناك من سيضع حدا للمشكل سواهما..