أشادت صحيفة "الوسط" البحرينية، اليوم الأربعاء، بفحوى الرسالة السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركين في مؤتمر "الأقليات الدينية في الديار الإسلامية: الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة"، المنظم بمراكش ما بين 25 و27 يناير الحالي. وأبرزت الكاتبة مريم الشروقي، في مقال بعنوان "مؤتمر حقوق الأقليات ودعوة محمد السادس"، تأكيد جلالة الملك في هذه الرسالة على أن من الأهداف الأساسية لتدبير الشأن الديني في المغرب في الوقت الراهن، "منع العبث بتأويل النصوص الدينية، ولاسيما ما يتعلق منها بالجهاد".
وأوضحت أن هذه الدعوة موجهة إلى جميع علماء المسلمين، على اعتبار أن "العالم هو الذي يقوم بتأويل النصوص، ويتبعه بسطاء الناس وعوامهم، فإن قام العالم بتأويل نص عن الجهاد، نعلم بأن هناك عددا غير بسيط سيتبعه، وخطورة العالم تكمن في مدى قناعاته حول الجهاد بالتحديد".
وقالت في هذا الصدد ،"نشكر المملكة المغربية وملكها محمد السادس على هذا المؤتمر، ونتمنى أن تزيد المؤتمرات في كشف لعبة المرتزقة بالأديان، ولندعو إلى التسامح والتعايش مع الجميع"، مبرزة أن المؤتمر، الذي يشارك فيه العديد من الشخصيات، وممثلون للديانات المعنية بقضية وضع الأقليات في الديار الإسلامية، بالإضافة إلى منظمات دولية، يعتبر من المؤتمرات المهمة في الساحة العربية هذه الأيام، ذلك أن هناك "من يستخدم الدين للترويج إلى أفكاره، ويستغل الدين ويتاجر به من أجل مآرب شخصية بحتة بعيدة عن الخير العام".
وأضافت كاتبة المقال قائلة إنه "منذ الثمانينات ابتلينا بعلماء متأسلمين، استغلوا الدين أبشع استغلال، وأولوا النصوص إلى ما يناسب أغراضهم وأهدافهم، فأصبحنا في فوضى بينهم وبين تأويلهم (..)"، داعية إلى الكف عن الاستغفال والتغافل "عما يقوم به رعاع الدين (..)".