أشرف سفير المغرب بالولاياتالمتحدة، رشاد بوهلال، اليوم الثلاثاء بميامي، على تنصيب إدواردو بادرون قنصلا فخريا للمملكة المغربية بولاية فلوريدا. وبهذه المناسبة، ذكر بوهلال بالعلاقات "الفريدة والعريقة" بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة، البلدان اللذان "يتقاسمان قيم الديمقراطية والتسامح والازدهار".
وأكد سفير المغرب بالولاياتالمتحدة أن بادرون، الذي يشغل منصب رئييس "ميامي ديد كوليج"، أكبر مؤسسة للتعليم العالي بأمريكا، قاد العديد من المبادرات "المبتكرة" في مجال التعليم واستراتيجيات التلقين، والتي حصل من خلالها على العديد من الجوائز.
وكانت (تايم مغازين) قد اختارت بادرون من بين "عشرة أفضل رؤساء الجامعات" سنة 2009. بينما صنفته (واشنطن بوست) سنة 2011 من بين ثماني رؤساء الجامعات الأكثر تأثيرا في الولاياتالمتحدة.
من جهته، عبر القنصل الفخري الجديد للمملكة بفلوريدا عن "اعتزازه" بهذا التنصيب، الذي يشكل، على حد قوله، "تتويجا" لمساره المهني الطويل والغني.
ونوه بادرون بالشراكة العريقة والمثمرة التي تجمع بين المغرب والولاياتالمتحدة، مشددا على إرادته القوية لتعزيز هذه العلاقات التاريخية بناء على القيم التي تتقاسمها الأمتان.
وانتهز عضو الكونغرس الأمريكي، ماريو دياز بلارت هذه المناسبة للإشادة ب"الدينامية التي يشهدها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما في ما يخص الاستراتيجية الناجعة للمملكة في مجال مكافحة الإرهاب"، كما يدل على ذلك توقيف مواطن بلجيكي من أصل مغربي بالمحمدية له علاقة بمرتكبي الأحداث الإرهابية بباريس.
وأكد دياز بلارت أن "الولاياتالمتحدة تعرف جيدا أنه بإمكانها الاعتماد على المغرب كحليف صديق".
ومن جانبه، أبرز عضو الكونغرس، لينكولن دياز بلارت، الطابع "الاستثنائي" للعلاقات المغربية الأمريكية، مهنئا المغرب على اختياره إدواردو بادرون كقنصل فخري للمملكة بولاية فلوريدا.
وأضاف أن بادرون "شخصية من الطراز الأول، لن يذخر جهدا في تعزيز الشراكة القائمة بين محور الرباطواشنطن".
وبدوره، اعتبر طوماس ريغالادو، عمدة مدينة ميامي، أن تعيين بادرون كقنصل فخري للمغرب بفلوريدا "يدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والمغرب"، مؤكدا على الروابط الخاصة التي تجمعه بالمغرب، البلد الذي زاره كصحفي.
حضر هذا الحفل على الخصوص ممثلو السيناتور ماركو روبيو، المرشح للرئاسيات المقبلة، والسيناتور بيل نيلسون، وعضو الكونغرس فيديريكا ويلسون، وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بفلوريدا، وممثلو السلك الدبلوماسي بفلوريدا.