أفادت مصادر صحفية، اليوم الاربعاء، أن مصالح الأمن فككت عصابة متخصصة في سرقة الفيلات بالأحياء الراقية بالبيضاء، كانت تقوم بتغيير مفاتيح المنازل وتزوير فواتير الماء والكهرباء وأوراق الضريبة، والنصب على الراغبين في الشراء أو الكراء، بإيهامهم أنهم أصحاب تلك الشقق والفيلات، مستغلين في ذلك غياب ملاكها الحقيقيين. وتقول جريدة المساء، التي أوردت الخبر اليوم نقلا عن مصادر أمنية، أن تفكيك هذه العصابة تم بعدما توصلت دائرة القدس، التابعة للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي في الدارالبيضاء، بمعلومات مفادها أن شخصين مشكوكا في أمرهما يقومان بمحاولات لفتح باب أحد المنازل بحي القدس، فتم تتبع خطواتهما، كما تم ضبطهما متلبسين بسرقة شقة بحي القدس حيث كانا يقومان بنزع أقفالها وتعويضها بأقفال أخرى كي يتحكمان في المنازل المسروقة على أنها في ملكيتهما.
وتابعت ذات المصادر بالقول إن المتهمين يقومان باستعمال أدوات حديدية خاصة تساعدهما في كسر الأقفال ودخول الفيلات والشقق الفخمة، بالأحياء الراقية في العاصمة الاقتصادية، والتي يكون أصحابها مقيمين بالخارج
وتضيف الجريدة، أن المتهمين كان يساعدهما حسب اعترافاتهما أمام عناصر الشرطة القضائية، مسن بالغ من العمر 75 سنة يدعى "الحاج" يقوم بدخول العمارات أو الفيلات ويأخذ أوراق الكهرباء أو أوراق الضريبة، ويقوم بتزويرها عن طريق سكانير، فتصبح الأوراق باسمه، وعن طريقها يقوم بالنصب على المواطنين الراغبين، إما في شراء تلك الشقق أو كرائها عن طريق "الرهن"، حيث يتسلم تسبيقا قدره 40 مليوت سنتيم.
واعترف الشخصان بالمنسوب إليهما بعد إلقاء القبض عليهما، ويتعلق الأمر بشخص في عقده الرابع والأربعين وشاب في ربيعه ال18، وهذا الأخير يشتغل عونا تقنيا متخصصا.
واعترف المتهمان بسرقة شقتين في حي البرنوصي والثالثة بصدد بيعها، كما اعترفا بسرقة ثلاث شقق بحي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، باعاها وتسلما ثمنها، وأيضا فيلتين بحي بنجدية وأخريين بحي كاليفورنيا.
وتمت إحالة المتهمين على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في اقتراف السرقات الموصوفة المقرونة بجناية، والمساهمة والنصب والتوزير واستعماله، أما الرجل المسن والعقل المدبر فلا يزال هاربا.