أبرز مؤلفو "الكتاب الرمادي عن الإرهاب، في صلب التعاون الأمني المغربي الأوروبي"، الذي تم تقديمه اليوم الاثنين بواشنطن، خلال لقاء احتضنه مقر مجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، أن التعاون "المكثف" بين الأجهزة الاستخباراتية المغربية والفرنسية يشكل "حجر الزاوية" لمكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن الأوروبي. وأكد هذا الكتاب، الذي ألفته لجنة علمية تابعة لمجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، التي يوجد مقرها بطوكيو، أن "التعاون المكثف بين الأجهزة الاستخباراتية المغربية والفرنسية يشكل "حجر الزاوية" لمكافحة الإرهاب، وبالتالي تحقيق الأمن الأوروبي."
وبالنسبة لمؤلفي هذا الكتاب، الذي يتكون من 283 صفحة، فإن هذا التعاون "متجذر في التاريخ المشترك للبلدين، والذي يعود إلى أزيد من قرن من الزمن"، مشيرين إلى أن هذا التعاون يتجاوز مسألة الإيمان والوعي بالقضية.
وذكروا بأن هذا التعاون الوثيق ساعد بشكل ملحوظ على إحباط العشرات من الهجمات الدموية في فرنسا وببقية أوروبا.
وسجلوا في هذا السياق أن "التنامي القوي للإرهاب، وتدفق اللاجئين على أوروبا نتيجة لذلك، دفع العديد من الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة (...) إلى توطيد علاقاتها الأمنية مع المغرب"، مشيرين في هذا الصدد إلى ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
ويسلط هذا الكتاب، الذي صدر عن منشورات "جان سيريل غودفروي" في باريس (فرنسا)، الضوء على نجاعة الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، والقائمة على مقاربة "وقائية ومتعددة المحاور واستباقية".
جرى حفل تقديم هذا الكتاب، الذي أداره بيتر فام، مدير (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير (أطلانتيك كاونسيل)، ونشطه المصطفى الرزرازي، عن جامعة سابورو غاكوين، وشوجي ماتسوموتو، مدير مجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، وأستاذ بنفس الجامعة، بحضور العديد من الخبراء الأمريكيين والصحفيين.