شعب بريس - مُتابعة أظهر استطلاع للرأي صدرت نتائجه يوم الأربعاء13 يوليوز الحالي أن شعبية الرئيس الأمريكي باراك اوباما تراجعت في المغرب من 66 في المائة إلى 12 في المائة، كما تراجعت شعبية الولاياتالمتحدةالأمريكية بين المغاربة من 55 في المائة في 2009 إلى 12 في المائة في 2011.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجراه المعهد الأمريكي العربي ومقره في واشنطن فان كثيرا من العرب كان لديهم أمل في أن يؤدي انتخاب اوباما إلى تحسين العلاقات الأمريكية - العربية ولكن آمالهم تلاشت، والآن وفق الاستطلاع ، فان نسبة شعبية اوباما في العالم العربي تقلصت إلى 10 في المائة أو اقل.
وتتعارض هذه النسبة بشدة مع شعبية اوباما قبيل انتخابه عام 2008 حينما كانت نسبة المواقف المؤيدة للولايات المتحدة قد زادت على الضعف في كثير من البلدان العربية. وبذل اوباما جهودا للتقرب من العالمين العربي والإسلامي في مسعى لإصلاح العلاقات التي تشوهت بسبب الحربين في العراق وأفغانستان.
وابرز هذه الجهود كان خطاب اوباما في العاصمة المصرية القاهرة في يونيو عام 2009 حين دعا إلى تفاهم متبادل أفضل بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي.
ولكن لدى سؤال العرب في الاستطلاع حول ما إذا كان أداء اوباما قد لبى الطموحات التي أثيرت بعد الخطاب، أجاب قليلون فقط بالموافقة بواقع 12 في المائة في المغرب و4 في المائة في مصر وواحد في المائة في لبنان و6 في المائة في الأردن و10 في المائة في السعودية و28 في المائة في الإمارات.
وتتنافى هذه الأرقام بشكل كبير مع الآمال التي حملها كثيرون في العالم العربي عام 2008 حين تمنوا أن يجلب اوباما تغييرا على سياسة الولاياتالمتحدة تجاه المنطقة (66 في المائة في المغرب، 61 في المائة في مصر، 11 في المائة في لبنان، 42 في المائة في الأردن، 57 في المائة في السعودية، 10 في المائة في الإمارات).
وبدلا من أن يتم النظر إلى الولاياتالمتحدة كقائد لربيع العالم العربي الحالي، رأت الدول التي خضعت لاستطلاع الرأي أن "تدخل الولاياتالمتحدة في العالم العربي" العقبة الكبرى أمام إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ووفقا لاستطلاع الرأي فان العقبة الثانية أمام إحلال السلام في المنطقة هي الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وما يثير الدهشة أن أداء اوباما انخفض في القضيتين اللتين تركز عليهما إدارته أي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والتقرب من العالم الإسلامي، وفقا لاستطلاع الرأي.