في ظل ظرفية يطبعها تنامي التهديد الإرهابي لتنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" في العراق و الشام "داعش"، وفي إطار العمل الاستباقي الذي يهدف إلى دحض واحتواء التهديدات الإرهابيية التي تستهدف المغرب، المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الاثنين، من تفكيك خلية إرهابية موالية ل"داعش" تتكون من أربعة متطرفين ينشطون بمدينة بني ملال. وكان أعضاء هذه الخلية الاجرامية، حسب بلاغ صادر عن المكتب، انخرطوا في مخطط إرهابي خطير لزعزعة استقرار وأمن المملكة، وذلك عبر تنفيذ عمليات إرهابية نوعية من خلال استهداف شخصيات أمنية ومنشآت حساسة بغاية تحويل المغرب الى ولاية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام..
عناصر الخلية الارهابية، يضيف ذات المصدر، كانت تعتزم استخدام متفجرات وعبوات ناسفة لتنفيذ مخططهما التخريبي، حيث أن زعيم الخلية على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة بصفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، وذلك في إطار التنسيق مع قادة هذا التنظيم الإرهابي للحصول على الدعم اللوجيستيكي اللازم لتنفيذ هذه المخططات الإرهابية.
وبهدف تنفيد مخططهم الإرهابي، حسب المصدر ذاته، عمل أعضاء هذه الخلية الإرهابية على اكتساب بعض المعلومات حول صناعة المتفجرات واستعمال الأسلحة النارية مع الحفاظ على التواصل الدائم مع "المقاتلين" المغاربة في صفوف "داعش" والذين التزموا بمدهم بالدعم اللوجيستيكي لكي ينفذوا أفعالهم الإرهابية الشنيعة.
ويأتي تفكيك هذه الخلية الارهابية بعد أقل من يومين على إيقاف عنصر موالي لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، ينشط بالعروي بنواحي الناظور، حيث تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس السبت، من القبض على هذا الارهابي في إطار التحريات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية ..
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أول أمس السبت، أن المعني بالأمر الذي يدعى "الحسين أزحاف" كان ينوي الالتحاق بصفوف "داعش"، حيث خطط لتنفيذ عملية إرهابية بواسطة متفجرات بالمملكة و ضد كنيسة بمليلية.