علم لدى مصدر مطلع، أن فرقة خاصة تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني نجحت عشية تفجيرات باريس الإرهابية التي تبناها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، من إيقاف موال ل «داعش» يدعى الحسين أزحاف دون مقاومة، وذلك بتراب جماعة العروي بالناظور المتاخمة للحدود الوهمية مع مدينة مليلية المحتلة. واقتادت هذه الفرقة المتخصصة في تفكيك الخلايا الإرهابية النائمة، المتهم إلى مقر التحقيق بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية بحي السلام بسلا، حيث أقر بتخطيطه الالتحاق للقتال في سوريا تحت راية «داعش»، وتنفيذ عملية إرهابية بواسطة متفجرات بالمملكة أو ضد كنيسة أوروبية بمليلية السليبة. وكشف الموقوف عن صلة القرابة التي تجمعه بالمسمى منير أزحاف ابن بلدته الذي كان يقيم متنقلا بين ألمانيا وبلجيكا، قبل أن يُعلن عن مقتله في معارك قتاله في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية لقوات نظام بشار الأسد بسوريا. وشملت التحقيقات التي جرت تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كذلك مدى علاقة المدعو الحسين أزحاف بعناصر خلية بني شيكر التي كانت تستقطب مغاربة من الناظور والقرى الريفية المجاورة إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» بسورياوالعراق المعروف ب «داعش». وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق، أنه في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من جماعة بني شيكر إقليمالناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم «الدولة الإسلامية» بسورياوالعراق المعروفة ب «داعش».