اعتبرت الاسبوعية الفرنسية "لوبوان"، في مقال نشرته اليوم الاثنين على موقعها الالكتروني، أن الذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء، شكلت مناسبة للمغرب لترسيخ مشروع الحكم الذاتي بالصحراء،وتجسيد ارادته في التنمية المشتركة مع افريقيا جنوب الصحراء. وذكرت الاسبوعية، في ذات المقال، بان المغرب عمل منذ اربعين سنة وضمن منطق ادماج الاقاليم الجنوبية، وتمكينها، على احداث مؤسسات قادرة على تجسيد مشاريع اطلقتها الادارة المركزية، وهياكل محلية..
كما اشارت الاسبوعية الى ان تخليد الذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء شكلت ايضا مناسبة للوقوف على المراحل التي تم قطعها، وتسطير آفاق مهيكلة بشأن مشاريع تخلق الثروة ومناصب الشغل.
وابرزت الاسبوعية بشكل جلي فكرة وردت في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون، مفادها أن الاقاليم الجنوبية يجب ان تبني نفسها بنفسها انطلاقا من مواردها الخاصة سواء على مستوى الموارد البشرية او الانتاج.
وبخصوص المشاريع المهيكلة بالاقاليم الجنوبية، التي اعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه ومنها المشروع الكبير لتحلية مياه البحر بالداخلة، والوحدات والمناطق الصناعية، المنتظر انجازها بالعيون وبوجدور، والمشاريع الهامة في مجال الطاقة الشمسية والريحية، وربط مدينة الداخلة بالشبكة الكهربائية الوطنية، فضلا عن تشييد مينائها الاطلسي، نقلت الاسبوعية عن عالمة الاجتماع الباحثة الفرنسية فرنسواز باستيد قولها ان المغرب قطع شوطا جديدا في مجال الحكامة التشاركية في اطار التنمية المستدامة.
وجاء في مقال الاسبوعية ان الاقاليم الجنوبية للمملكة تتوفر على امكانيات كافية ومؤهلات حقيقية من اجل رفع تحديات التنمية الاقتصادية، مع الحرص على تثمين الخصوصيات الترابية في اطار مشروع الجهوية المتقدمة.
ولاحظت الاسبوعية من ناحية اخرى بروز بعد جديد يتعلق بمكانة الاقاليم الجنوبية في المشهد المغربي، مبرزة ان المملكة تعتزم احداث مركز لوجيستي جديد في اتجاه جيرانها بافريقيا جنوب الصحراء. وتطرقت في هذا الصدد الى المشاريع التي اعلن عنها في الخطاب الملكي، وخاصة احداث مركز للنقل الجوي بالاقاليم الجنوبية، يؤمن رحلات نحو افريقيا، ومد طريق سريع بمواصفات دولية بين تزنيت،والعيون والداخلة، وانجاز خط سككي من طنجة الى لكويرة ، يربط المغرب بباقي افريقيا، ويسهم في تنميتها.