الفنان عبد العزيز الشامخ احد أعمدة إزنزارن بوداري محمد نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حفلا فنيا، احتفاء بعيد الموسيقى، وذلك يوم الجمعة 08 يوليوز 2011 بمسرح الهواء الطلق بمقر المعهد، الكائن بشارع علال الفاسي، مدينة العرفان، حي الرياض، الرباط. ورغم التأخير الذي عرفته فقرات السهرة، والتي لم تبدأ إلا في حدود الساعة التاسعة والنصف بدل الثامنة والنصف مساء، فإن الجمهور العاشق للفن الامازيغي كان في الموعد، حيث حج إلى مكان الحفل بأعداد كبيرة. وقد استمتع الحضور بألوان مخلفة من الموسيقى الامازيغية التي تعددت أشكالها باختلاف الانتماءات الجغرافية للفرق المشاركة. وقد تضمن برنامج الحفل عروض فنية لفرقة أيت حديدو، التي أدت لوحات رائعة من فن أحيدوس الخاص بمنطقة إميلشيل في أعالي جبال الاطلس الكبيرالشرقي. كما تضمنت السهرة أداء مجموعة من الاغاني الاجتماعية والوجدانية لجموعة تيفاوت القادمة من منطقة بني وراين في مقدمة جبال الريف الشاهقة. ومن منطقة إحاحان بالصويرة، قدمت مجموعة مولاي احمد إحيحي باقة من أغاني الروايس التي يتميز بها الرايس أحيحي. وكان لون تازنزارت حاضرا من خلال مجموعة إزنزارن الشامخ، التي أدت مجموعة أغاني من ربيروارها الخالد الذي يمتد لأكثر من أربعين سنة من التاريخ، والتي طبعت الموسيقى المغربية بطابعها الخاص الذي ينهل من الثرات الامازيغي لسوس. وقد بدا، رفيق عبد الهادي إكوت، الفنان عبد العزيز الشامخ متأثرا لوفاة أحد أعمدة مجموعة إزنزارن، ألا وهو الحسن بوفرتال، كما ظل عبد العزيز شامخا كعادته طيلة اداء المجموعة لأغانيها التي تضرب في اعماق التربة الامازيغية والتي تتغنى بهموم وأفراح الامازيغ. للاشارة فإن السهرة كانت من تقديم باسو أوجبور، وقد عرفت حضور مجموعة من الوجوه الامازيغية المعروفة.