شارك رئيس مجلس حقوق الإنسان، السفير الألماني في جنيف، يواكيم رويكر، في حوار تفاعلي مع أعضاء اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي احتضنه أمس الأربعاء مقر الأممالمتحدة، وذلك بدعوة من السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، رئيس اللجنة الثالثة، عمر هلال. وأوضح بيان للبعثة الدائمة للمغرب بالأممالمتحدة، أن عمر هلال أكد، في كلمة افتتاحية للاجتماع، أن هذه الدعوة تندرج في إطار الالتزام المشترك لرئيسي الجهازين بتعزيز التعاون والحوار بين هاتين الهيئتين.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا اللقاء يأتي بعد الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم 7 شتنبر الماضي، والذي أتاح للسفير هلال فرصة إجراء حوار بناء مع أعضاء المجلس حول السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التنسيق بين مجلس حقوق الانسان واللجنة الثالثة.
وفي هذا الإطار، ذكر الدبلوماسي المغربي بأن إحداث مجلس حقوق الإنسان سنة 2006 يأتي في إطار الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لدعم منظومة الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان.
وقال إن الهدف من إحداث هذه الهيئة الجديدة يكمن في تجاوز تحديات التسييس التي تواجهها لجنة حقوق الإنسان، وممارسة تأثير أكبر على أرض الواقع، مشيرا إلى أن آلية الاستعراض الدوري الشامل تمثل أفضل مثال على التأثير الواقعي المباشر على عمل مجلس حقوق الانسان.
من جانبه، تطرق رويكر إلى موضوع فعالية ونجاعة مجلس حقوق الإنسان، خاصة الإنجازات والتحديات التي تواجهها هذه الهيئة، مشيرا إلى تزايد حجم أشغال المجلس بسبب ارتفاع عدد المساطر الخاصة، واللقاءات والنقاشات التي ينظمها، والقرارات التي يعتمدها سنويا.
كما تطرق رئيس مجلس حقوق الانسان إلى العقبات والفرص المتاحة للتنسيق بين المجلس واللجنة الثالثة.
واقترح رويكر، في هذا السياق، تعزيز تبادل المعلومات بين الهيئتين من خلال عقد اجتماعات منتظمة لرئيسي الجهازين، مستعرضا بهذه المناسبة أنشطة المجلس، خصوصا أشغال دورته ال30 التي انعقدت الشهر الماضي.