أجرى السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، صباح اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع السيد ديتمر بوشاتي وزير الشؤون الخارجية الألباني، تم خلالها تناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكر بلاغ للمجلس أن السيد الطالبي العلمي أكد، بالمناسبة، أهمية فتح قنوات التواصل الفعال والدائم مع الدول الصديقة لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب، وكذا توضيح المواقف والتنسيق في القضايا ذا ت الاهتمام المتبادل، مبرزا أهمية الدبلوماسية البرلمانية ودورها في دعم العلاقات بين البلدين عبر تبادل الخبرات والتجارب للوقوف على حجم التغيرات السياسية التي تعرفها المملكة وكذا ألبانيا.
وأضاف البلاغ أن السيد الطالبي العلمي استعرض، خلال هذا اللقاء، التحولات والإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، والتي شملت عدة ميادين من بينها الحقل الديني، وبناء دولة الحق والمؤسسات، وفصل وتوازن السلط، واستقلال القضاء، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان وتمثيلية المرأة والشباب، وتبني المملكة لسياسة ومقاربة جديدة للتعاطي مع قضايا الهجرة والمهاجرين.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن المغرب حقق تقدما على مستوى الديمقراطية التشاركية والجهوية المتقدمة، وقطع أشواطا كبيرة في البناء الديمقراطي من خلال عدة أوراش كبرى في مقدمتها تنظيم الانتخابات الجهوية والجماعية الأخيرة، وتنزيل مقتضيات دستور سنة 2011، وهي أوراش، يقول السيد الطالبي العلمي، يقع مجلس النواب والبرلمان عموما في صلبها باعتباره سلطة تشريعية تتمتع بكامل الصلاحيات.
وفي ما يتعلق بالعلاقات المغربية الألبانية، أكد رئيس مجلس النواب أنها جيدة خاصة على المستوى البرلماني، وأن مجلس النواب يعمل من خلال الزيارات المتبادلة للبرلمانيين على دعم هذه العلاقات أيضا على المستويات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية، مضيفا أن مجلس النواب يضع تجربته الدولية خاصة مع بلدان الاتحاد الأوروبي رهن إشارة ألبانيا.
من جهته عبر وزير الخارجية الألباني، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، عن تثمينه للتحولات التي عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة، والتي جعلت فعلا من المغرب نموذجا قاريا وحتى دوليا في العديد من القضايا.
وذكر المسؤول الألباني أنه جاء للمغرب ليقف عن قرب على أوراش الإصلاح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسة الجديدة للهجرة والمهاجرين والاستفادة من التجربة المغربية.
وأكد وزير الخارجية الألباني أن العلاقات السياسية بين البلدين جيدة ويتعين تطويرها وتوسعتها على المستويين الاقتصادي والتجاري.
وأضاف أن علاقات المغرب الدولية جد متميزة وأن المملكة رائدة في عدة مجالات خاصة في علاقاتها مع بلدان الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن بلاده تراهن على الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال.
وقد تم خلال هذا اللقاء تناول الأدوار المنوطة بالدبلوماسية البرلمانية لدعم العلاقات الثانية ومتعددة الأطراف.