أعلنت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عن تنظيم عملية مندمجة للتواصل والتوعية والتحسيس، من 21 إلى 27 شتنبر الجاري، وذلك نظرا للحركة المكثفة التي تشهدها مختلف المحاور الطرقية بمناسبة عيد الأضحى، واعتبارا للطلب المتزايد على وسائل النقل العمومي للمسافرين خلال هذه الفترة. وذكر بلاغ للجنة أن هذه العملية ستعرف تنظيم مجموعة من الأنشطة التواصلية والتحسيسية في مجال الوقاية والسلامة الطرقية من أجل التوعية بالإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بها حتى تمر عملية تنقل المواطنين بمناسبة عيد الأضحى في أحسن الظروف.
وأضاف المصدر أن هذه العملية تروم تحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل في حث سائقي حافلات النقل العمومي للمسافرين على احترام قواعد السير، وتبني السلوكيات الملائمة لمقتضيات السلامة الطرقية، وتوعية المسافرين بحقوقهم وواجباتهم خلال السفر على متن وسائل النقل العمومي للمسافرين، ودعوتهم إلى حجز تذاكرهم بمدة كافية سابقة عن موعد السفر لتفادي الازدحام، فضلا عن توعية وتحسيس أرباب وسائقي حافلات النقل العمومي بأخطار حوادث السير.
وأشار إلى أن المخطط التواصلي لهذه العملية المندمجة يستند إلى أنشطة للتواصل الميداني المباشر بالإضافة إلى التوعية والتحسيس عبر الوسائط التواصلية، حيث سيتم، في هذا الصدد، تنظيم عملية للتواصل المباشر ب 13 محطة طرقية عبر مرحلتين، الأولى قبل يوم عيد الأضحى خلال الفترة من 21 إلى 23 شتنبر، والثانية بعد عيد الأضحى وستكون يومي 26 و27 شتنبر.
وستواصل اللجنة العملية الميدانية المتمثلة في عرض السيارات التي تعرضت لحادثة سير وذلك ب 11 باحة للاستراحة بالطرق السيارة، طيلة مدة العملية المندمجة إضافة إلى تنظيم "العملية الخاصة بالتنقلات الكبرى" عبر الاعتماد على أزيد من 26 منشطا ومشرفا تم تكوينهم حول آليات التواصل الميداني المباشر من أجل بث الخطابات التواصلية وتوزيع المطبوعات التي تتضمن مجموعة من النصائح والإجراءات التي يتعين الالتزام بها عند السفر.
كما ستعمل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، يضيف البلاغ، على بث وصلات تلفزية وإذاعية طيلة مدة العملية تستهدف أرباب وسائقي حافلات النقل العمومي للمسافرين والمواطنين الذين سيقبلون على السفر على متن وسائل النقل العمومي للمسافرين أو عبر سياراتهم الخاصة.
وسيتم كذلك ضمان مواكبة إعلامية للأنشطة المباشرة من خلال الاستطلاعات التلفزيونية واستثمار البرامج الإذاعية العمومية والخاصة.
وفي مجال التواصل الرقمي، ستواصل اللجنة خلال فترة العيد استثمار صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف خلق تفاعل إيجابي مع الرواد حول المضامين الخاصة بهذه العملية التواصلية المندمجة، كما ستنظم حملة تحسيسية باستخدام البريد الإلكتروني لبعث رسائل إلكترونية إلى مختلف الفئات المستهدفة من مستعملي الطريق وخلق علاقة مباشرة وفورية معهم، فضلا عن تنظيم حملة على المواقع الالكترونية الأكثر ولوجا واستثمار أشكال مختلفة من الإعلانات الرقمية لتوطيد العلاقات المباشرة والتفاعلية مع مستعملي هذه الوسيلة التواصلية.
ودعت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بهذه المناسبة، كافة مستعملي الطريق، وخاصة سائقي السيارات الخاصة والسائقين المهنيين لسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي للمسافرين وشاحنات نقل البضائع إلى ضرورة احترام قانون السير والتقيد بمستلزمات وضوابط السلامة الطرقية.
ولضمان كافة سبل الأمان والسلامة أثناء استعمال الطريق، دعت اللجنة كافة السائقين إلى الحرص، قبل استعمال الطريق، على إخضاع العربات للصيانة الميكانيكية والفحص والتقني الدقيق لأجهزة السلامة والتأكد من صلاحيتها وخلوها من كل الأعطاب والشوائب التقنية التي من شأنها التسبب في وقوع حوادث السير، وأخذ قسط وافر من الراحة، والاستعداد للسفر بالتحديد المسبق لمسار التنقل، وتنظيم الأمتعة وربطها بإحكام وعدم تحميل السيارة أكثر من طاقتها.
وحثت اللجنة السائقين، أثناء السير، على التخفيف من السرعة والحرص على ملاءمتها مع ظروف السير، وضرورة احترام مسافة الأمان القانونية، والحرص على ربط أحزمة السلامة.