اعتقلت السلطات الهولندية في ايندهوفن جنوب البلاد سوريين يشتبه في قيامهما بتهريب مئات المهاجرين السوريين إلى أوروبا الغربية، بحسب ما أعلن المدعي العام الهولندي، اليوم الجمعة. ونظم المشتبه به الرئيسي، الذي يبلغ من العمر 35 عاما، عملية نقل المهاجرين عبر شبكة دولية.
وأشار المدعي العام إلى أنه خلال التحقيق، الذي استمر عاما، "أجرى آلاف الاتصالات الهاتفية مع مشتبه فيهم شركاء"، وعلى هذا الأساس تم إيقاف هذين الشخصين، يوم الجمعة الماضي.
والمعتقل الثاني، الذي يبغ من العمر 26 عاما، وهو ابن أخ الأول، "أنجز أعمالا متنوعة مثل تجنيد اللاجئين، الزبائن المحتملين، في المجر والنمسا".
وتبلغ كلفة عبور البحر الأبيض المتوسط من تركيا إلى إيطاليا أو اليونان سبعة آلاف أورو.
أما كلفة النقل من إيطاليا واليونان والمجر أو النمسا عبر حافلة أو سيارة إلى هولندا وألمانيا والدنمارك أو السويد كانت 700 أورو.
وبحسب المدعي العام، فإن هذه الكلفة تخطت 1500 أورو مع تزايد تدفق المهاجرين في الأشهر الأخيرة بشكل قياسي إلى أوروبا، مضيفا أنه "كانت لدى المهربين مقار ثابتة في ميلانو وأثينا وفيينا وبودابست، حيث ينتظر اللاجئون (في انتظار نقلهم)".
ويجب على المهاجرين الدفع نقدا، بحيث يتم دفع الجزء الأول من المبلغ قبل المغادرة، فيما يدفع الجزء المتبقي عند الوصول.
وتم نقل الأموال الى هولندا عن طريق "مصرفي سري". أما السيولة النقدية فنقلت عبر قريبة من العائلة تقيم في ايندهوفن، والتي اعتقلت في ذلك الوقت، ولكن تم الإفراج عنها في انتظار نتائج أخرى للتحقيق.
وقد تمكن المهربون من البقاء لفترة طويلة بعيدا عن أعين الشرطة عبر استخدام سيارات أجرة وتغيير الهواتف وأرقام الهواتف بانتظام.
والمشتبه فيهما اللذان اعتقلا في هولندا، يقيمان في منزل المشبوه الأصغر.
وقد تم العثور على أجهزة كومبيوتر وهواتف محمولة وأوراق ثبوتية خلال عمليات التفتيش في ايندهوفن وأماكن أخرى.
وكان المشتبه فيه الرئيسي يجري اتصالات بشكل منتظم مع رجل يبلغ من العمر 27 عاما اعتقل في وقت سابق من الشهر الحالي في بودابست.