أفادت مصادر صحفية، اليوم، أن إحالة ملف مخدرات مطار العروي، التي ضبطت في بروكسيلببلجيكا، على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت عن مجموعة من المتورطين الجدد في هذا الملف.. وبلغ عدد المتورطين، حسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر اليوم، أزيد من أربعين شخصا، سقطوا خلال اليومين الأخيرين إثر الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية، بينهم ثلاثة دركيين جدد، ليصل مجموع المتورطين من سلك الدرك إلى خمسة.
وبلغ عدد المدنيين المتورطين 37، تقول ذات الصحيفة، فيما يجري التحقيق مع آخرين لضلوعهم في عمليات التهريب التي كانت تنطلق من مطار العروي في اتجاه بلجيكا.
ولازلت الأبحاث مستمرة للكشف عن مشتبه بهم آخرين، إذ تبين بعد التحقيقات، حسب ما أوردته جريدة الصباح، أن المخدرات لم تكن تنطلق فقط من مطار العروي بالناظور، بل عبر مطار الحسيمة..
وكانت الفرقة الوطنية للأبحاث، التابعة للدرك، تقول الجريدة، قد أودعت في البداية دركيين ثكنة الدرك الملكي المتنقل بتامسنا، ضواحي تمارة، بعد الاشتباه في تورطهما بالتواطؤ مع بارون مخدرات في تهريب أزيد من 132 كيلوغراما من الشيرا عبر مطار العروي بالناظور، في اتجاه المطار الدولي بالعاصمة البلجيكية بوكسيل.
وقد استمعت الفرقة الوطنية للدرك، تحت إشراف النيابة العامة، إلى عدد من الموظفين في المطار ورجال الأمن الوطني والجمارك والدرك الملكي، وكون المحققون قناعتهم على وجود شبهة تحوم حول تورط الموقوفين في مساعدة بارون المخدرات لتهريب المخدرات المحجوزة لدى الشرطة البلجيكية ماي الماضي، قبل أن تتدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي وقفت على حقائق إضافية.
وكانت هذه القضية قد تفجرت حين أبلغت السلطات البلجيكية نظيرتها المغربية بإيقاف المهرب، وبعدما اطلعت النيابة العامة على الحيثيات تبين أن المخدرات عبرت مطار العروي، دون أن تهتدي إلى فك خيوط القضية، بعدما أنكر العاملون علمهم بأي تهريب للمخدرات، كما لم تقدم الكاميرات المثبتة بالمطار معطيات مهمة، لتأمر النيابة العامة الفرقة الوطنية للأبحاث بالتحري، فأطلعت على مكالمات المهرب والدركيين الموقوفين.