أشادت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية، بيسا وليامس داس، بروح التقاسم التي تطبع السياسة الإفريقية للمغرب، لاسيما في مجال التكوين والتأطير الدينيين. وقالت المسؤولة الأمريكية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة دولية تحتضنها نواكشوط يومي 19 و 20 من الشهر الجاري حول موضوع " ثقافة السلم والاعتدال في مواجهة التطرف العنيف : المقاربة الموريتانية" "إننا نقدر عاليا التجربة المغربية في إفريقيا برمتها ولاسيما في منطقة الساحل، لأن المغرب لم يدخر أي جهد من أجل إفادة البلدان الأخرى من تجربته في مجال مكافحة التطرف العنيف ".
وأضافت بيسا وليامس " إن الولاياتالمتحدة تثمن عاليا المبادرة المغربية بتكوين أئمة أفارقة خاصة من غرب إفريقيا "، مؤكدة أن " الإستراتيجية المغربية مثال لما نسعى إليه ".
وذكرت المسؤولة الأمريكية بأنها قامت خلال تواجدها مؤخرا بالمغرب بزيارة المعهد الذي يتابع فيه أئمة من المنطقة تكوينهم ، مشيرة إلى أن المملكة تكون كذلك مهندسين وتستقبل طلبة أفارقة من العديد من البلدان.
وأضافت أن المملكة، المشهود لها بحسن الوفادة " وجهت رسالة عميقة الدلالات للبلدان الواقعة جنوب الصحراء مفادها أنها مرحب بها في المغرب من أجل تنمية وثراء متبادلين ".
يذكر أن مئات الأئمة والوعاظ المنحدرين من عدة بلدان إفريقية، يتابعون حاليا دروسهم بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والذي دشن في مارس الماضي بالرباط .
كما تم في يوليوز المنصرم إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والتي تهدف إلى توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين ببلدان القارة بغية إشاعة قيم إسلام معتدل ومتسامح والتصدي للتيارات المتطرقة في مجال الفكر والدين.