قالت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الاثنين، إن قواتها الخاصة قتلت مسلحا إسلاميا وأصابت آخرين في كمين نصبته لمجموعة مسلحة بجبل سمامة بمحافظة القصرين قرب الحدود مع الجزائر مساء أمس الأحد. وقال بيان لوزارة الداخلية، حسب ما أوردته وكالة رويترز اليوم، "تمكنت الوحدة المختصة للحرس الوطني وإدارة مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع إقليم الحرس الوطني بالقصرين من القيام بعملية استباقية بنصب كمين لمجموعة إرهابية بجبل سمامة وتم القضاء على عنصر إرهابي يجري تحديد هويته وإصابة عناصر إرهابية أخرى." وتكافح تونس جماعات اسلامية متشددة لجأت الى جبال قرب الحدود مع الجزائر عقب انتفاضة شعبية اطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011. وقتل مسلحون في السنوات القليلة الماضية عشرات من رجال الشرطة والجيش. واضاف البيان ان قوات الأمن تواصل ملاحقة المجموعة المسلحة واعتقلت أحد العناصر الداعمة لها وصادرت سلاح "كلاشينكوف" وثلاثة مخازن وقنابل يدوية ومناظير ليلية ومناظير نهارية وكمية من المواد المتفجرة. وشددت تونس اجراءاتها الأمنية بعد أن استهدف مسلح سائحين، عندما أطلق الرصاص وهو يشق طريقه إلى فندق في سوسة فقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيون قبل أن تقتله الشرطة في أسوأ هجوم شهدته البلاد. وكان ذلك هو الهجوم الثاني على السياحة التونسية هذا العام، بعد المذبحة التي وقعت في مارس الماضي في متحف باردو في تونس العاصمة حيث أطلق مسلحان النار على السياح عند وصولهم في حافلة، مما أدى إلى مقتل 21 شخصا بينهم اسبان وإيطاليون ويابانيون.