اعتقلت الشرطة الاسبانية أمس الاثنين شخصين بمدريد لدى عودتهما من سورية للاشتباه في تعاونهما مع منظمة إرهابية، والتدريب على استخدام أسلحة عسكرية ومتفجرات وتقنيات حرب العصابات. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن "المشتبه بهما شاركا في صراع خارجي دون إذن من الدولة، ووضعا، بمشاركتهما، المصالح الوطنية للبلاد في خطر شديد"، مضيفا أنه خلال تفتيش منزليهما بمدريد، حجزت عناصر الشرطة "أجهزة معلوماتية مختلفة وعدة وثائق".
وتابع المصدر ذاته أن التحقيق يروم الحصول على معلومات حول ما إذا كان هناك "اتصال" للمتطرفين الإسبان بالمنظمة "الإرهابية" التركية حزب العمال الكردستاني.
وبحسب مصادر مقربة من التحقيق، فإن الشخصين عادا إلى إسبانيا بعد أن انضما إلى منظمات كردية تقاتل ضد المجموعة الإرهابية ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" في سورية.
وذكر بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية أن عملية الشرطة "لا زالت مفتوحا".
وجاء هذا الاعتقال في وقت قررت فيه إسبانيا الجمعة الماضية الحفاظ على مستوى مرتفع للتأهب الأمني ضد الإرهاب لوجود "خطر مرتفع" لهجوم إرهابي، الذي كان قد أعلن عنه يوم 26 يونيو الماضي، بعد موجة الاعتداءات المميتة الأخيرة بكل من تونس وفرنسا والكويت.
وقال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث، أول أمس الأحد في حديث نشرته صحيفة (أ بي سي) الإسبانية، إن هناك "خطر مرتفع"، مشيرا إلى أنها اللحظة "الأكثر حساسية" منذ هجمات 11 مارس 2004 بمدريد.