وجه نشطاء على الفيسبوك، أمس الثلاثاء، نداء إلى الجيش الإسرائيلي، مطالبين إياه بالاحتفاظ بنائب العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد الادريسي، وذلك عقب احتجاز اسرائيل لسفينة "ماريان دي غوتنبرغ" التي كانت تتقدم "أسطول الحرية 3" المكون من أربع سفن تنقل الى جانب ابو زيد ومنصف المرزوقي، ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ونائبا عربيا في البرلمان الإسرائيلي بهدف "كسر الحصار المضروب على قطاع غزةالفلسطيني منذ سنوات". وفي تعليق لنشطاء الفيسبوك على هذا الحدث، قال أحدهم : "من فضلكم إحتفظوا بهذا الشيء عندكم(يقصد المقرئ ابو زيد) فهو مجرد داعية ديني عنصري، ظلامي و متطرف، و حتى مهامه كنائب يمثل ناخبيه في البرلمان قد فشل فيها بإمتياز كما ترون على الصورة ... !!!" وقال آخر :"كل من هم على تلك السفينة يعرفون مسبقا أن السلطات الإسرائيلية ستعتقلهم وستطلق سراحهم..وهذا هو هدفهم إثارة جعجعة في الصحافة لتلميع صورتهم.."، فيما علق بعضهم بالقول "القافلة السلجوقية جمعت كل "الساسة" الفاشلين الذين لفظتهم الساحة السياسية مؤخرا ، ذهبوا ليبحثوا عن انجاز ينهون به مسيرتهم البائسة الفارغة!"، فيما علق آخر قائلا "هذه محاولة بائسة لخلق البلبلة و إثارة الإهتمام بشخوصهم التافهة، على حساب قضية غرقت وسط أوحال المزايدات السياسية و التجارة بآلام الناس، فعلها أردوغان من قبل و هاهم يعيدون الكرة من جديد .. !!!"
وتساءل البعض الآخر عن حيثيات اختيارالمقرئ ابو زيد من طرف اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، يوم الخميس 18 يونيو 2015، كمشارك وحيد لتمثيل المغرب في هذه الرحلة، وما هي المعايير التي اعتمدتها في ذلك؟
وتساءل أحد النشطاء "لمذا لا يقود هذا الكائن البشري(أي المقرئ ابو زيد) قافلة إلى جبال الأطلس لفك العزلة والحصار على المغاربة المحاصرين بالثلوج هناك ويموتون بالبرد في الشتاء والعطش في الصيف ، لا مدارس لا طرقات لا مستشفيات. .. ليس هناك في غزة ولا في فلسطين كلها من لم يذهب إلى المدرسة ولا وجود لأطفال حفاة وعراة ولا وجود لأشخاص لم يزوروا الطبيب في حياتهم عكس المغرب المنسي . لماذا لم يقد سفينة لفك الحصار عن جنوب المغرب أيام الفيضانات؟"
وعلق آخر بالقول "الجزيرة(قناة الجزيرة القطرية) دارت ليهم تغطية...إذن..هاد رحلة النضال مغشوشة..كاع الهموز..اديال الجزيرة..مشكوك فيهم..."
يشار إلى ان الجيش الإسرائيلي، أصدر بيانا قال فيه إنه "عملا بالقانون الدولي طلبت البحرية الإسرائيلية مرارا من السفينة تبديل وجهتها وبعد رفضها اعترضت البحرية السفينة وفتشتها في المياه الدولية لمنعها من كسر الحصار البحري عن قطاع غزة".
من جانبه قال بنيامين نتنياهو إن "هذا الأسطول ليس سوى دليل على النفاق والكذب، فهو يأتي فقط لمساعدة منظمة حماس الإرهابية، ويتجاهل كل الأهوال في منطقتنا، إن منع الدخول عن طريق البحر، تم وفقا للقانون الدولي، ويلقي دعما من لجنة شكّلها الأمين العام للأمم المتحدة".
اما وزير الدفاع الاسرائيلي "موشيه يعلون" فاعتبر أن الأسطول "ليس إنسانيا ولم يهدف لمساعدة أحد"، مشيرا إلى أن "المشاركين كانوا يهدفون لمواصلة حملة سحب الشرعية عن إسرائيل".
وفرضت اسرائيل الحصار البري والبحري والجوي على قطاع غزة، في يونيو 2006 إثر خطف جندي أسرائيلي، وتم تشديده في يونيو 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية على قطاع غزة.
ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في جنين عام 2011، إضافة إلى سفينتي "ريتشل" و"فيتوريو"، وأخيرًا سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.