قال الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، إن نموذج التدين المغربي الذي أصبح مطلوبا من جهات كثيرة، يحتاج إلى دعم وتقوية جديدة. وأوضح يسف، في تصريح للصحافة، على هامش انعقاد الدورة الربيعية العشرين للمجلس العلمي الأعلى، يومي 12 و13 يونيو الجاري بمكناس بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس العلمي الأعلى، أن طلب الآخرين لنموذج التدين المغربي سواء من الجيران أو من الجهات الأخرى يحتاج إلى رؤية، باعتبار أن الذين يطلبون هذا النموذج يحتاجون إلى تأمين أنفسهم وإعادة تصحيح تدينهم في بلدهم.
ومن جهة أخرى، أبرز أن أشغال هذه الدورة ستنكب على مناقشة عدة ملفات، منها إعداد برنامج لمرحلة العشر سنوات المقبلة بناء على التجربة السابقة التي تميزت بإنجاز أشياء كثيرة إيجابية لكن، في المقابل، فيها أشياء تحتاج إلى مراجعة واستحضار ما يجري الآن بالساحة من تطورات تحدث وأفكار تروج، وذلك بهدف حماية الإنسان المغربي وحتى لا تستهدف حصانة الأمة المغربية المعنوية.
وتتابع أشغال هذه الدورة، في جلسات مغلقة، تنكب خلالها على دراسة القضايا المدرجة في جدول أعمالها، والتي تتعلق ب "تتبع عمل الأئمة المرشدين"، و"إعداد برنامج العمل السنوي لعام 1437ه/2016 م"، و"مناقشة حصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية برسم السنة المنصرمة".
كما ستتدارس لجان المجلس "التأطير النسائي بعد رفع تمثيلية المرأة العالمة بالمؤسسة العلمية"، و"مناقشة مشاريع قرارات اللجن التابعة للمجلس واقتراحاتها قصد المصادقة عليها"، و"متابعة النظر في ملف محو الأمية".
وشملت لجان المجلس السبعة الهيئة العلمية للإفتاء، ولجنة إحياء التراث الإسلامي، ولجنة البحث العلمي، ولجنة عمل الإمام المرشد، ولجنة محو الأمية، ولجنة المرأة العالمة، ولجنة التزكية.