بعد مرور عشر سنوات على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي كان لها الفضل في محاربة مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي وفك العزلة على العديد من القرى والدواوير المعزولة في المملكة، لا تزال ساكنة دوار أنامر إساكن بالجماعة القروية اوكنز، قيادة تنالت شتوكة أيت باها، تعاني من العزلة رغم مرور اكثر من سنتين على اتفاقية الشراكة الموقعة بين اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية لاشتوكة ايت باها، والمديرية الاقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء، والجماعة القروية لأوكنز وجمعية انامر ايت ناصر للتنمية والتضامن، وذلك لتزويد دواري انامر وايت ناصر بالماء الصالح للشرب.. كما ان سكان الدوار يستغربون من التماطل الحاصل في عملية تبليط المسلك الطرقي المؤدي إلى القرية حيث تم توقف الاشغال بعد تبليط ما يقارب 100 متر، رغم ان الساكنة تحملت قسطا من مصاريف المشروع من خلال دفعهم مبالغ مالية لكل أسرة في حساب جمعية أنامر ايت ناصر للتنمية والتضامن..
نفس الوضع تعيشه الساكنة فيما يخص التزود بالماء الصالح للشرب، حيث لا تزال لم تربط بعد بشبكة الماء الصالح للشرب كما هو متفق عليه في اتفاقية الشراكة رقم 37/2013 التي تم توقيعها بين اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية لاشتوكة ايت باها، والمديرية الاقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء، والجماعة القروية لأوكنز وجمعية انامر ايت ناصر للتنمية والتضامن..
وفي ظل هذا الوضع الجامد الذي تعرفه هذه المشاريع، التي استبشر السكان خيرا بها، أقدمت جمعية انامر ايت ناصر للتنمية والتضامن على مطالبة الساكنة بأقساط مالية إضافية كمساهمة منهم لاجل استئناف الاشغال التي توقفت في كلا المشروعين، حيث طولب من السكان أداء مبالغ حسب المستطاع (من 1000 درهم فما فوق).
ويتساءل سكان جماعية انامر ايت ناصر عن الأسس التي اعتمدها مسؤولو الجمعية لمطالبة الساكنة بهذه الاقساط المالية، التي أثقلت كواهلهم في ظل غياب مصادر عيش قارة وتدني الوضعية المعيشية للسكان الذين يعتمدون في حياتهم ومعيشهم اليومي على الفلاحة الأسرية وما يجود به أبناؤهم وأهلهم الذين يشتغلون فى المدن الكبرى من المملكة ..