أكد يحيى أبو الفرح، مدير معهد الدراسات الإفريقية، أن مشروع تهيئة خليج كوكودي بأبيدجان يعكس الرؤية المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب - جنوب. وأبرز السيد أبو الفرح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع الكبير الذي يهم الحفاظ وتثمين خليج كوكودي بتكلفة إجمالية تقدر ب1,7 مليار درهم، يندرج في إطار مقاربة تعاون استراتيجي على المدى الطويل مع القارة الإفريقية، وخاصة مع الكوت ديفوار، البلد الصديق والشقيق الذي تربطه بالمملكة علاقات راسخة ومتينة منذ الستينات، مضيفا أن هذا المشروع، الذي يحمل قيمة مضافة كبرى على مستوى البنيات التحتية بالنسبة لكوت ديفوار، يعكس عمق روابط التعاون الوثيق والمثمر بين البلدين.
وقال إن تهيئة خليج كوكودي، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية كوت ديفوار السيد الحسن واتارا، أمس الأربعاء بأبيدجان، حفل تقديمه، يجسد تموقع المملكة على صعيد التعاون جنوب - جنوب ضمن منطق رابح - رابح، ويؤكد مساهمتها ومواكبتها الفعلية للتنمية السوسيو - اقتصادية في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا المشروع المهيكل من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الجوانب المتعلقة بتهيئة وببيئة العاصمة الايفوارية وكذا تعزيز جاذبيتها على الصعيد السياحي.
وسجل السيد أبو الفرح أن المشروع، الذي يهم إنجاز سد ومنشآت هيدروليكية وبحرية، وإنشاء البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت الولوج وقناة، فضلا عن إنجاز مارينا وحديقة حضرية ومسالك مجهزة للتجول، سيعطي دفعة جديدة، ليس فقط لمنطقة خليج كوكودي، الذي يوجد في موقع استراتيجي، ولكن بالنسبة لكوت ديفوار أيضا، بتعزيز إشعاعها الاقتصادي وجاذبيتها السياحية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأبرز مدير معهد الدراسات الإفريقية أن إنجاز هذا المشروع، الذي يعتبر نموذجا ناجحا للتعاون جنوب - جنوب الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس، يجسد في الواقع قوة الروابط الإقتصادية والدعم التنموي المشترك في إفريقيا.