أعلن المغامر المغربي ناصر بن عبد الجليل، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أنه يعتزم خوض مغامرة جديدة تتمثل في عبور المغرب، من شماله إلى جنوبه، وذلك بمناسبة الذكرى ال40 للمسيرة الخضراء. وقال هذا المغامر، خلال لقاء صحافي خصص لتسليط الضوء على مغامرته السابقة ومشاريعه المستقبلية، إنه يعتزم خوض مغامرة أخرى، لكن هذه المرة داخل المغرب، حيث سيعبر في نهاية السنة الجارية المغرب من الشمال حتى الجنوب، بمعية محمد الهنا وهو عداء عالمي من ذوي الاحتياجات الخاصة في رياضة الترياتلون.
وأوضح أن برنامج هذه المغامرة يشمل أولا عبور مضيق جبل طارق سباحة من طريفة نحو طنجة، ثم بعد ذلك استعمال الدراجة العادية من طنجة نحو طرفاية (حوالي 2600 كلم)، على أن تتواصل هذه المغامرة نحو المحطة الأخيرة الكويرة مشيا على الأرجل، مشيرا إلى أن الوصول إلى الكويرة سيكون يوم 6 نونبر 2015 والذي يتزامن مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
وفي سياق متصل أكد على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه التجربة الجديدة "خاصة بالنسبة للشباب الذين لم يعايشوا حدث المسيرة الخضراء مثلي"، مشيرا إلى أن "الأهم هو جعل الشباب يتعرفون أكثر على حدث المسيرة الخضراء، وكذا تشجع المغاربة في كل المناطق لكي يتقاسموا معنا هذه التجربة من خلال المشي أو الجري ولو بعض الكيلومترات".
واعتبر هذا المغامر والرياضي، الذي يهوى تسلق القمم والجبال، أن خوض مغامراته السابقة واللاحقة يتطلب الإرادة وروح المثابرة والقدرة على التحمل وكذا التكيف مع الطقس.
وفي معرض تطرقه لمغامراته السابقة، ذكر بكونه أول مغربي وصل سنة 2013 إلى قمة جبل إيفيريست الذي يبلغ ارتفاعه 8848 متر.
ومن أجل تحقيق حلمه في الوصول إلى قمة أعلى جبل في العالم، أكد أنه يتدرب بين 10 ساعات و15 ساعة في الأسبوع، عدوا أو ركوبا على دراجته الهوائية.
وأبرز أهمية خوضه هذه السنة مغامرة أخرى شملت القطب الشمالي، رفقة مغامرين أجانب، حيث وصلوا إلى أعلى نقطة تقع شمال الكرة الأرضية في شهر أبريل المنصرم، وذلك بعد عبور حوالي 200 كلم.
وبعد أن أشار إلى أنه كان يعبر، بمعية مرافقيه، ما بين 10 و20 كلم كل يوم، قال إنهم واجهوا خلال هذه المغامرة، صعوبات كبيرة أهمها الانخفاض الشديد في درجات الحرارة (ما بين ناقص 40 و50 درجة)، وعودة أكوام الثلوج بين الفينة والأخرى نحو الوراء بفعل التيارات والرياح، "وهذا يجعلنا نعود إلى الوراء عوض التقدم نحو الأمام".
ولم يفت هذا المغامر التأكيد على اهتمامه كذلك بالعمل الجمعوي ودعمه خاصة في الشق المتعلق بالمحافظة على البيئة، وتربية الأطفال الذين يشكلون المستقبل.
وكانت قصة المتسلق المغربي بدأت مع مغامرة تسلق المرتفعات في بداية الألفية الثالثة، عندما كان يشارك في سباقات الماراطون خارج الوطن.