فؤجئ مواطنون أعضاء في حركة 20 فبراير بتوقفي سيارة كانوا على متنها مساء يوم أمس الأربعاء من طرف شرطي مرور في حي الرياضبالرباط. شرطي المرور رد على سؤال سائقة السيارة نضال سلام حمداش حول سبب التوقيف بأنه تلقى أمرا بذلك من "البوليس" مشيرا إلى سيارة تضم 4 عناصر تبين أنهم كانوا يتعقبون نضال ونزار بنمات والعبادلة شبيهنا ماء العينين، الذين كلفتهم تنسيقية الرباط لحركة 20 فبراير خلال اجتماعها الأخير ليوم الاثنين الماضي باستطلاع مسار المسيرة المرتقبة نحو مقر الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني (ديستي) بتمارة والذي يضم معتقلا سريا يمارس فيه التعذيب، حسب شهادات معتقلين تمت إدانتهم بالإرهاب، تطالب الحركة وجمعيات حقوقية بإغلاقه. العناصر الأربعة التي يرجح أنها تنتمي لهذا الجهاز الأمني طلبت من المواطنين الثلاثة وثائق هويتهم وسألتهم عن وجهتهم وفتشت السيارة دون أن يكشف أي منهم عن هويته أو يدلي بما يفيد أنه عنصر أمن يملك إذنا بتوقيف المواطنين في الطريق العام. "قلنا لهم إننا ننتمي لحركة 20 فبراير ومكلفون باستطلاع مسار المسيرة التي سننظمها نحو المعتقل السري الموجود بمقر الديستي في تمارة هذا الأحد، والتي تدعمها العشرات من المنظمات الحزبية والنقابية والجمعوية" تشرح نضال سلام، منسقة لجنة الشباب في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضوة مكتبها المركزي، مؤكدة أن طريقة توقيفها ورفيقيها خلفت في نفوسهم "الرعب". يأتي هذا الحادث في سياق "تحرشات" مختلفة ومتفرقة بأعضاء من حركة 20 فبراير على بعد يومين من المسيرة المرتقبة نحو مقر الديستي، والتي ينتظر أن تشهد مشاركة مكثفة من طرف السلفيين وعائلات المعتقلين منهم. وفي موضوع ذي صلة قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الجديدة، أن رجال أمن بزي مدني اختطفوا يوم الأربعاء 11 ماي صباحا الشاب أيمن المكاوي، وينشط هذا الشاب في حركة 20 فبراير. وأكدت مصادر حقوقية، أن المكاوي تم تخديره ووضع كيس أسود على رأسه واقتيد بالقوة داخل سيارة يعتقد أنها تابعة للأمن إلى جهة مجهولة، اتضح فيما بعد أنها غابة الحوزية على بعد حوالي 10 كلم من الجديدة ، تقع ما بين أزمور والجديدة. وأردف المصدر ذاته أنه حوالي الساعة الثانية بعد الظهر تم فك قيد أيمن المكاوي ليجد نفسه في شاطئ الحوزية وحيدا بعد انسحاب المختطفين بسيارتهم.