إن النقابة الوطنية لمستخدمي الطرق السيارة بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وانطلاقا من تبنيها للمطالب العادلة والمشروعة لمستخدمي مراكز الاستغلال، وتشبثها بالدفاع عنهم من أجل صون كرامتهم وتحسين ظروف عملهم وأوضاعهم المادية والمهنية، وفي ظل إصرار شركة الطرق السيارة على التملص من مسؤولياتها اتجاه شغيلة الطرق السيارة بنهج سياسة الهروب إلى الأمام، والتي زكتها باتجاهها نحو التمديد لشركات المناولة. دونما إعطاء إشارات واضحة تجعل هذه الفئة المهضومة الحقوق ترى فيها مؤشرا إيجابيا على اقتراب ساعة الخلاص، وحيث أن ممارسات إدارة شركة الطرق السيارة تبقى بعيدة كل البعد عن مغرب اليوم، ودستوره الجديد من خلال تعمدها إقصاء وتغييب نقابتنا كشريك اجتماعي، ولبنة أساسية من لبنات السلم الاجتماعي داخل المرفق العام، وذلك حتى في الأمور المصيرية لمناضليها.
وعلى إثر إصرار ممثلي شركة الطرق السيارة على "الدوس" على كرامة مناضلاتنا ومناضلينا والامتناع عن تنفيذ القانون، كلما كان في صالحهم وعدم التردد في تفعيل بنوده ضدهم، كلما أرادوا تقديم مجاملة مجانية من المجاملات التي لا تنتهي لامتصاص غضب نقابة أخرى، في تمييز نقابي مكشوف لا يليق بشركة وطنية، هي ملك لجميع المغاربة وتحت وصاية وزارة ترفع شعار محاربة الفساد والقطع مع مظاهر الريع وتشدد على مبدأ تكافؤ الفرص.
وإن النقابة الوطنية لمستخدمي الطرق السيارة، إذ تذكر القائمين على الشأن الأطوروتي، بأن "السيل بلغ الزبى" بخصوص ملف شغيلة الطرق السيارة الذي لم يكتب له أن يراوح الرفوف بعد، وكذا التجاوزات والانتهاكات الجسيمة التي تستهدف مناضلينا على مرأى ومسمع من مسؤولي الشركة المحليين وكاميراتهم المنصوبة، فإن النقابة الوطنية تعلن ما يلي.
-تتشبث بالترسيم داخل الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب وتعتبره أنجع الحلول وأنصفها لشغيلة أفنت زهرة شبابها في تقدم وازدهار الشركة.
-تعتبر التمديد لشركات المناولة بمثابة هروب للأمام وربح للوقت، سيما وأن مدة التمديد المتحدث عنها طويلة ولا مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق بخصوص إيجاد حل نهائي لملف الشغيلة.
-تستنكر إقصاءها من الحوار والمشاركة في القضايا المصيرية لمناضلاتها ومناضليها وكذا الاستهثار المتعمد والمتكرر ببياناتها وبلاغاتها.
-تؤكد أنها نقابة قائمة الذات وهي الممثل الشرعي والوحيد لمناضليها داخل مراكز الاستغلال ولا تقبل أن تمثل نقابة أخرى دور الوصي عليها.
-تندد بسياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها ممثلو شركة الطرق السيارة بتنفيذ بنود القانون كلما كان في غير صالح مناضلينا وتجاهله كلما كان في صالح نقابة أخرى ولو تعلق الأمر بتعرضهم لانتهاكات جسيمة وحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية والدستورية. -تطالب ممثلي شركة الطرق السيارة بإنصاف مناضليها بكل من محطتي القنيطرة وتيط مليل وتمكينهم من المهام الإدارية بناء على معيار الأقدمية الذي على خلفيته جرد المنتمين لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب منها.
-تطالب بإنصاف أحد مناضليها بمركز بوسكورة والذي جرد بدوره من منصبه دون مراعاة شركة "أنسي ماروك" لعاهته المستديمة، مع العلم أن الأخيرة مكنت مستخدما من نقابة أخرى من منصب إداري على خلفية مرضه في تمييز نقابي غير مبرر ومحاباة مجانية لنقابة على حساب أخرى.
-تطالب شركة كازا تكنيك بتفعيل الشكايات المسجلة في حق بعض مثيري الفوضى المعتدين بشكل متكرر على مناضلينا بمحطة تيط مليل.
-تطالب شركة الطرق السيارة بإعادة النظر في الأقدمية المعتمدة من سنة 2009 فقط، لما في ذلك من تجني على حقوق شغيلة الأطوروت.
وعليه، يهيب المكتب الوطني بكافة مناضلاته ومناضليه إلى الالتفاف حول نقابتهم العتيدة ويدعوهم إلى الاستعداد لإحباط كل المناورات والمخططات التي تستهدفهم، بخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة التي سيعلن عنها في حينها.