أشادت فرنسا وإسبانيا والبرتغال، أمس الثلاثاء في لشبونة، بالإصلاحات التي يقوم بها المغرب، بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في إطار السياسة الجديدة للهجرة. وأبرز البلدان الثلاثة، في ختام الاجتماع الرباعي لوزراء الداخلية، المغربي، محمد حصاد، والبرتغالي، أنابيلا ميراندا رودريغيز، والإسباني، خورخي فيرنانديز دياز، والفرنسي برنار كازنوف، الإصلاحات التي تقوم بها المملكة والتي تتمثل، بالخصوص، في إطلاق وتنفيذ العملية الاستثنائية لتسوية وضعية إقامة الأجانب سنة 2014.
وجددت بلدان مجموعة الأربعة، في سياق يتميز بضغط يزداد قوة للهجرة غير النظامية، وبالتالي وقوع حوادث مأساوية في عرض المتوسط، التأكيد على التزامها القيام بجهود مشتركة من أجل تقديم إجابات ملموسة وعملية لهذا الرهان.
واتفقت، في هذا الصدد، على تعزيز التعاون في مجال التدبير ومراقبة الحدود عن طريق التكوين وتبادل المعلومات حول وثائق سفر المهاجرين غير النظاميين.
وشددت البلدان المشاركة في مجموعة الأربعة على ضرورة تشجيع بلورة حلول خاصة بمجال مكافحة الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين من خلال الاستعمال العملي للمعلومات المحصل عليها في الميدان.
وذكرت مجموعة الأربعة أيضا بتشبثها بإطار تعاون الشراكة من أجل الحركية، الاتحاد الأوروبي-المغرب الذي يتعين أن تتعزز ديناميته، لأن الأمر يتعلق بالخصوص بتقدم المحادثات في مجال تسهيل تسليم التأشيرات وإعادة القبول.
وفي ما يتعلق بالتعاون الأورو الإفريقي في مجال الهجرة، أشادت البلدان الأربعة بانعقاد المؤتمر الوزاري الرابع الأورو إفريقي حول الهجرات والتنمية في روما في نوفمبر 2014 ، والذي شكل أحد الأهداف التي تبرهن على نجاح الحوار السياسي في إطار مسلسل الرباط.
وشكل الاجتماع الرباعي بلشبونة مناسبة لوزراء البلدان الأربعة للانكباب على مجالات العمل الثلاثة الرئيسية وهي الهجرة غير القانونية والإرهاب وتهريب المخدرات.
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب اجتماع أول انعقد في يناير 2013 بالرباط ، واجتماع ثان بباريس في السنة المنصرمة.
واتفق أعضاء مجموعة الأربعة على عقد الاجتماع القادم في إسبانيا.