أكد وزير الداخلية ، محمد حصاد، أمس الثلاثاء بلشبونة، أن جهود المغرب في مجال الهجرة السرية تتم بتوازن بين المظاهر الإنسانية والأمنية لهذا المشكل المعقد. وقال حصاد، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه البرتغالي والفرنسي والإسباني في أعقاب اجتماع رباعي، أن المغرب فتح أبواب تسوية الوضعية في وجه جميع المهاجرين الذين يوجدون على ترابه سواء بالنسبة للذين يبحثون عن شغل أو الذين يسعون للعبور إلى الضفة الأخرى للمتوسط. وأشار إلى أن هذه المقاربة حققت نجاحا وأتاحت استقرار هذه الساكنة في المغرب عوض تركها في مواجهة "مغامرات خطيرة جدا". وقال حصاد إن "المغرب ليس دركي أوروبا"، مشيرا إلى أن المملكة "تعمل بشكل يستهدف أساسا حماية الأرواح البشرية". وأبرز الوزير أيضا جهود المغرب في مجال حماية السواحل والحدود وتعزيز تعاونه مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه. وفي ما يتعلق بقضية الإرهاب، ذكر حصاد بأن هذه الظاهرة تهدد اليوم كل بلدان العالم بدون استثناء، مضيفا "نحن حذرون إلى أقصى حد، ونحاول تطوير تعاون يتجاوز تبادل معلومات ليمتد إلى تعاون في مجال التدخل العملي". وتابع الوزير "لقد بلغنا، بتعاون مع بعض البلدان الأعضاء من مجموعة الأربعة، إلى درجة من الثقة المشتركة إلى حد أننا ننجح في تفكيك شبكات إجرامية من جهتي حدودنا"، مشيرا إلى أن هذا المستوى من التعاون لم يتم بلوغه قط في الماضي. وفي الختام، أعرب حصاد عن ارتياحه لمواصلة الاجتماع في إطار مجموعة الأربعة، التي وصفها بكونها "مجموعة ضيقة جدا لكنها فعالة جدا". يذكر بأن وزير الداخلية المغربي شارك إلى جانب نظرائه البرتغالي ، أنابيلا ميراندا رودريغيس ، والإسباني ، خورخي فيرنانديز دياز، والفرنسي ، برنار كازينيف، في ثالث اجتماع رباعي الأطراف (مجموعة الأربعة). وشكل اجتماع لشبونة مناسبة لوزراء البلدان الأربعة للانكباب على ثلاثة مجالات عمل أساسية وهي الهجرة غير القانونية والإرهاب وتهريب المخدرات. ويأتي هذا اللقاء في أعقاب اجتماع أول انعقد في يناير 2013 بالرباط واجتماع ثان عقد بباريس في السنة المنصرمة.