وصف بادو الزاكي المدير الفني السابق للمنتخب المغربي، المباراة المرتقبة بين بلاده ومنتخب الجزائر في الرابع من يونيو/حزيران المقبل في مراكش في التصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم إفريقيا 2012- بالمجنونة والمثيرة للغاية، معتبرًا أنه لا بديل عن فوز "أسود الأطلس" من أجل الاقتراب من التأهل للبطولة السمراء، بعد سنوات عجاف من الغياب، كما أن فوز "الخضر" وارد. وقال الزاكي، في حوارٍ لصحيفة "النهار الجديد" الجزائرية: "المنتخب المغربي في رحلة البحث عن الذات، وفي مفترق طرق. والمباراة القادمة ضد الجزائر قد تحدد جيدًا الطريق وتوضحه؛ إذا انتصرنا يمكن أن نتحدث عن التحرر النهائي، والتأهل لكأس إفريقيا بعد سنوات عجاف". وأضاف: "المباراة مصيرية للمغرب، وأقل من ذلك للجزائر. المغرب لو تعثَّر فإن أوراقه ستختلط، وحتى الثقة ستضعف في نفوس الجماهير قبل أن نتحدَّث عن اللاعبين، وإضافةً إلى ذلك هناك عناصر لم تفز بأية بمباراة رسمية منذ التحاقهم بالمنتخب؛ لهذا السبب هذه المباراة مهمة جدًّا". وأوضح مدرب "أسود الأطلس" السابق، أن الفوز على الجزائر سيجعل المشوار مناسبًا تمامًا للمنتخب، خاصةً أنه يستطيع تحقيق 6 نقاط أخرى، ومن ثم إنهاء المشوار ب13 نقطة، مضيفًا أن "تعثُّر المغرب لا يضمن أي شيء، وقد يختلط كل الأمور؛ لهذا فإن الفوز مهم جدًّا". وشدد على أن "أسود الأطلس" مُطالَبون بالفوز، والجزائر بالتعادل على الأقل. وقال: "إن المبادرة ستكون من الطرفين، وإن الجزائر لن تبقى مكتوفة الأيدي؛ لذلك فمثل هذه المباريات لا تخضع لمنطق معين؛ فهي مباريات مجنونة، كما يُقال؛ يمكن أن تفوز المغرب بنتيجة ثقيلة، ويمكن أن تسجل الجزائر هدفين. هناك جزئيات تحدد النتيجة، إضافة إلى عامل الحظ". وحول إمكانية فوز الجزائر باللقاء، قال الزاكي: "لِمَ لا؟ هذه كرة قدم، رغم أن مستوى الجزائر في المباريات الأخيرة صار لا يُقنع كثيرًا. لقد تراجع كثيرًا وصارت هناك نزعة دفاعية أكبر، لست أدري لماذا؟". وأضاف: "المنتخب الجزائري ليس في أفضل حالاته مقارنةً بالمستوى الذي وصل إليه خلال تصفيات التأهل لكأس العالم أو في كأس إفريقيا، وأمتعنا نحن المغاربة بأدائه في المونديال، خاصةً في لقاء إنجلترا".