للمرة ال 22 يخفق مجلس النواب اللبناني، اليوم الأربعاء، في انتخاب رئيس للبلاد، بعد مرور 333 يوما من الفراغ في سدة الرئاسة. وقد أجل رئيس مجلس النواب، نبيه بري، حسب بيان للمجلس، الجلسة المقررة اليوم لانتخاب رئيس جديد خلفا لميشال سليمان الذي انتهت ولايته في ماي الماضي، إلى 13 ماي المقبل ل"عدم اكتمال النصاب القانوني (86 نائبا من إجمالى عدد النواب البالغ 128 نائبا) ".
ويأتي التأجيل الجديد في ظل أجواء طغت عليها، مؤخرا، حدة الخطاب السياسي بين القوى السياسية خاصة بين (حزب الله) و(تيار المستقبل) على خلفية الأحداث باليمن.
وفي هذا السياق، جدد رئيس الحكومة، تمام سلام، أمس، الدعوة إلى "كل القوى الوطنية المخلصة للمسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية" لإعادة "التوازن" إلى المؤسسات الدستورية والانتظام إلى الحياة الديمقراطية...".
ويأتي التأجيل أيضا، وبالرغم من السجال السياسي بين القوى السياسية، على وقع حوارات إسلامية إسلامية، خاصة بين الفريقين السياسيين، الشيعي والسني (حزب الله) و(تيار المستقبل) اللذين أجريا، لحد الآن عشر جلسات، من أهم نتائجها، لحد الآن، إزالة الشعارات والصور والأعلام الحزبية المحيلة على الحزب والتيار بعدد من المدن اللبنانية، وكذا تنفيس الاحتقان بينهما، ومناقشة وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب.
كما يرتقب، على ذات الصعيد، أن يبدأ، في الأيام القليلة المقبلة، حوار مسيحي-مسيحي بين المرشحين للرئاسة رئيس (التيار الوطني)، ميشال عون، ورئيس (حزب القوات اللبنانية)، سمير جعجع، بعد أن تبادلا "مذكرة للنوايا".
ويتنافس على الرئاسة ميشال عون، وهو مرشح "قوى 8 آذار"، التي يتزعمها (حزب الله)، وسمير جعجع، وهو مرشح 14 آذار، الذي يقوده (تيار المستقبل).
كما دخل غمار المنافسة هنري حلو، الذي رشحه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط (وسطي).