أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أنها اعتمدت مذكرة بالتوجهات العامة لمواصلة تنمية قطاع المواصلات في أفق سنة 2018، والتي سطرت عددا من الأهداف تخطط لبلوغها، تتمثل في رقم معاملات قدره 34 مليار درهم، و50 مليون مشترك في خدمة الهاتف النقال ومليوني مشترك في خدمة الهاتف الثابت، و22 مليون في خدمة الانترنيت. وأوضح بلاغ للوكالة، أن هذه المذكرة، التي تم اعتمادها في أعقاب انعقاد مجلس إدارتها الأخير، تتوخى إعطاء رؤية واضحة للفاعلين الحاليين والمحتملين للقطاع وتحديد الإجراءات والأعمال التي يجب تنفيذها من أجل تنميته.
ومن أجل تحقيق الأهداف المسطرة، يضيف البلاغ، سيتم تعزيز تفعيل بعض رافعات التقنين، كما سيتم الشروع في مقاربة جديدة لتمويل المشاريع الهادفة إلى تكثيف استعمال التكنولوجيات الحديثة، في إطار سياسة الخدمة الأساسية للاتصالات.
وأشار إلى أنه سيتم، من جانب آخر، بذل كافة الجهود من أجل تسريع وتيرة إنجاز المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا، مذكرا بأن هذا المخطط، الذي تم إطلاقه سنة 2012، ينص، بالأساس، على تمكين كافة الساكنة من التوفر على ولوج للأنترنيت ذي صبيب يعادل (2إم بي بي إس) على الأقل، بعد عشر سنوات من الشروع الفعلي في إنجازه.
وأضاف البلاغ أن المذكرة، وفضلا عن جردها لحصيلة الفترة السابقة، التي كانت في مجملها إيجابية، تعرض التطور الذي عرفته أسواق الاتصالات والاستعمالات والتكنولوجيات، وتحدد محاور تنمية القطاع.
وأشار إلى أن هذه المحاور تدور حول تشجيع ودعم الاستثمار وتعزيز السوق الوطنية للاتصالات، ومواصلة تفعيل المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا، ووضع وتنفيذ نماذج ترمي إلى التشارك في البنيات التحتية بهدف إتاحة تنويع عروض الخدمات لفائدة مجموع الساكنة، بالإضافة إلى تفعيل رافعات التقنين، تسمح بالفتح الفعلي لبعض فروع سوق الاتصالات أمام المنافسة.
كما تهم هذه المحاور تأهيل الإطار القانوني للأخذ بعين الاعتبار التطورات الجديدة، خاصة المتعلقة بتقارب شبكات الاتصالات والشبكات السمعية-البصرية وشبكات المعلوميات وظهور خدمات جديدة وفاعلين رقميين جدد، فضلا عن عدد من التدابير المتعلقة بتحرير القطاع.
وتشير المذكرة إلى أنه بعد مرور خمس سنوات على نشر آخر مذكرة للتوجهات العامة، تم بفضل التدابير المشتركة والمتخذة من قبل جميع الفاعلين، بلوغ وتحقيق الأهداف الرئيسية المسطرة، بل وتم تخطيها، ما عدا تلك المتعلقة بنمو رقم معاملات القطاع.
وأوضحت، في هذا الصدد، أن عدد المشتركين في الخدمة الهاتفية (الثابتة والمتنقلة)، بلغ ما يناهز 47 مليون مشترك عند متم سنة 2014، أي بنسبة نفاذ فاقت 140 في المائة، في حين أن التوقعات كانت تشير إلى بلوغ 32 مليون مشترك، مضيفة، من جهة أخرى، أن عدد المشتركين في خدمة الإنترنيت بلغ ما يقرب 10 ملايين مشترك عند نهاية سنة 2014، مقابل توقعات بالوصول إلى مليوني مشترك